كشف مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، عن أربعة أركان تجعل الجودة في التعلم واقعاً ملموساً، وهي أن نعلم الطلاب كيف يتعلمون، وكيف يعملون، وكيف يكونون، وكيف يعيشون بإيجابية مع الآخرين، مشدداً على أهمية تحقيق الجودة في التعليم. وقال في كلمته خلال افتتاحه في مدارس السعد الأهلية، أمس، ملتقى التعلم الأول، إن المصنع الحقيقي في التعليم يكمن في الفصول الدراسية ممثلة في الطلبة باعتبارهم المنتج الحقيقي للتعليم، حيث تصنع الجودة التعليمية الحقيقية ويتلمسها المستفيد، مؤكداً على أهمية تطبيق التوصيات والمبادرات التي يخرج بها الملتقى، مقدماً شكره وتقديره لراعي الملتقى أمير المنطقة الشرقية على رعايته الدائمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف ودعمه غير المحدود لتعليم المنطقة. من جهته، دعا الرئيس التنفيذي لشركة «تطوير» الدكتور محمد الزغيبي، العاملين في الميدان التربوي بأن يتفاءلوا وينظروا بإيجابية إلى النجاحات التي حققوها، خصوصاً أن طريق الإصلاح حسب تعبيره ليس بقصير، فهو يحتاج تضافر جهود الجميع وبذل مزيد من التأمل والصبر والتقويم المستمر لكافة الأعمال لتحقيق الهدف المنشود. وقال في ورقة العمل التي قدمها، إن الهدف الذي ترمي إليه مجتمعات التعلم المهنية، يكمن في أن يستفيد الناس من خبرة بعضهم بعضا، وعلى كل شخص أن يتعلم من الآخر وفق نظرة العمل الجماعي، مشيراً إلى أنه ومن خلال التأمل يمكننا تطوير أفكار ومفاهيم جديدة تساعدنا على تحسين أعمالنا، كما تساعد الممارسات التأملية على فهم الروابط بين الشعور والتفكير والعمل. وسلط الزغيبي الضوء إلى 10 أسئلة يمكنها مساعدتنا على التأمل، بدءاً من أن نسأل أنفسنا كيف يجب أن أتصرف، وهل يوجد ما يبرر عملي، ومن الذي تعلم ماذا، وماذا يتوجب علي أن أفعل، وهل أستطيع أن أعمل شيئا بطريقة مختلفة وبشكل أفضل، ومن هو ذو الصوت المسموع، وما هو الممكن هنا في الواقع، وإلى أي مدى حقق هذا الأمر النجاح، ومن هو من يستحق أن نعرف معارفه، وأخيراً ما الذي يستحق الإسهاب فيه في المرة المقبلة. كما استعرضت الدكتورة صباح السيد من جامعة الدمام، ورقة حول استخدام القصص الرقمية لتنمية بعض المفاهيم الرياضية لدى أطفال ما قبل المدرسة المعاقين، تلتها تقديم ورقة سلطت خلالها نورة الذويخ من تعليم الشرقية الضوء على مشروع المواطنة الرقمية في بيئة تعلم مهنية صغيرة، أعقبها ورقة قدمتها صديقة الجبران من تعليم الشرقية حول ألعاب المتصفح وإمكانية توظيفها في العملية التعليمية.