كانت الأسابيع الماضية مشبعة ببعض الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتراجيدية. فبعد أن انتهى السعوديون من تلك المعركة مع بعض مثيري الفتن والشقاق بين الشعوب من التيارات والأحزاب، حول أحقية جزيرتي تيران وصنافير التي لاينكر أحد منذ التاريخ أن تلك الجزر هي سعودية الأصل والمنشأ، فبعد أن عانت السعودية على مدى سنوات من تحمل وزر اتهامات وتزييف الآخرين أن جزرها محتلة من قبل إسرائيل وبعد أن تم الترسيم تدعون أنها لمصر. هم هكذا حزب الإخوان يعيشون علي خلق المشكلات ودق إسفين بين الشعوب لخلق النزاعات والتراشقات بينهما لتحقيق مآربهما، فهم أول من أثار القضية وأجج الشعب المصري مدعياً أنه سلب حقه، ولكن الحكومة المصرية متمثلة في الزعيم عبد الفتاح السيسي، تدرك جيداً ذلك، فهي الحكومة العاقلة والمتزنة التىي لاتتزحزح أمام تلك الزوابع التي يثيرها «الإخونج» وهم الذين يحقدون علي الزعيم السيسي كحقد الجمل الأسود وهم يعرفون تماما أنهم يريدون الانتقام بأي طريقة كانت. موضوع الجزر موضوع محسوم تاريخياً فهي سعودية كما هو مدون تاريخيا في جميع الوثائق المصرية والسعودية، والمخاطبات التي تمت بين الدولتين خلال السنوات الماضية، وقد نشرت عديد من الصحف المصرية المحايدة وليست «الإخوانية» تلك الوثائق مطالبة النظر للمرحلة المقبلة وأن يتوقفوا عن الردح «ورى القوم يا شقرى»، كما يقول المثل الشعبي الخليجي.