أكد رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات أن لا هدنة موجودة على الأرض وسط خروقات كبيرة من النظام و حلفائه، معتبراً أن الهدنة انتهت، وأنه لاتوجد هدنة على الأرض لأنه لايوجد محاسب على الخروقات، مشدداً على أنه لن يكون هناك أي مساومة على حقوق الشعب السوري وثوابت الثورة وأهدافها، والهيئة باتت خارج العملية التفاوضية. وقال حجاب في حديث مع وسائل الإعلام في جنيف أمس، إنه لا يمكن أن تكون هناك محادثات مع استمرار معاناة الشعب السوري، موضحاً «طلبنا تعليق المفاوضات نتيجة الإجرام الذي يقوم به نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون وخاصة في حلب»، واعتبر حجاب أن المفاوضات مضيعة للوقت. وأن المعارضة لن تقبل في مفاوضات بينما الشعب السوري يعاني القتل والتدمير والتجويع والحصارن، ولن نقبل أن نكون في جنيف وشعبنا تحت القصف، ولن نكون طرفاً في زيادة المعاناة. وأكد أن بشار الأسد لن يبقى، وأن لا مسامحة للأسد وستتم محاسبته ومحاكمته هو وكل من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري. وأضاف حجاب في كلمته في جنيف أن النازية لم تمارس ما يمارسه بشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون، والميليشيات الطائفية والمرتزقة التي جلبهم النظام لقتال السوريين. وأوضح حجاب بالقول» أتينا إلى جنيف من أجل عملية انتقال سياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، من أجل انتقال سياسي حقيقي»، لا مكان فيها للمجرمين وعلى رأسهم بشار الأسد، وأضاف لقد أسيئ فهمنا بتجاوبنا مع العملية السياسية ومبدأ التفاوض، وإساءة الفهم هذه تدفع بالنظام وحلفاؤه إلى انتهاك الهدنة. وقال حجاب قدّمنا مذكرات جدية وتحمل مقترحاً لأجندة التفاوض وإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وأضاف أن الروس والنظام يَعُدون تشكيل هيئة حكم انتقالي غير دستوري ولا يستند إلى دستور عام 2012، ونحن نقول إن الدستور غير شرعي وأقر هذا الدستور بينما الدبابات تقتل السوريين، فعن أي دستور يتحدث الأسد وحلفاؤه؟ وقال حجاب قدّمنا 17 مذكرة للمبعوث الدولي ستيفان ديستورا 12 منها تتعلق بالقضايا الإنساية والمعتقلين وفك الحصار وإيصال المساعدات، إلا أن شيئاً من هذا لم يحصل ولم يفرج عن أي معتقل من سجون الأسد. وأكد حجاب أن المعارضة السورية تريد أجندة واضحة وجدولاً زمنياً لتحقيق الانتقال السياسي» وقال إن الوقت بالنسبة للسوريين يعني مزيداً من الدماء والحصار والتجويع. وشدد على أنه لا يمكن للهيئة التنازل عن أي حقوق من حقوق الشعب السوري، كما لايحق ذلك لا للمبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا و لا لأي دولة التنازل عن أي حق من حقوق الشعب السوري. وأضاف حجاب بأن نظام الأسد لا يريد حلاً سياسياً فهو يدرك أن الحل السياسي هو نهاية النظام. وأكد حجاب أنه لن يكون هناك حل في سوريا بوجود بشار الأسد، وأضاف وكذلك لن نكون طرفاً في إطالة أمد الصراع، ولن نكون طرفاً في العملية السياسية إذا أرادوا تثبيت النظام المجرم. وأشار حجاب إلى أن الهدنة منعت وصول الأسلحة لفصائل الثورة بينما تواصل روسيا إمداد النظام بالسلاح، فيما تنقل إيران السلاح والرجال إلى سوريا، وارسلت اللواء 23 مدرعاً بالإضافة إلى اللواء 65 فعن أي هدنة يتحدثون، إذا كان رأس النظام في طهران يدعو إلى الجهاد الشيعي في سوريا لقتل أبنائها، وعن أي انسحاب روسي يتحدثون والطائرات الروسية تقصف بالنابلم والفسفور والقنابل العنقودية السوريين، مضيفاً أن هذه الهدنة هي لتمكين النظام المجرم وقال حجاب سنقاتل ولو بالحجر، ولن يترك الثوار البندقية. وحول ضم إعلان نتانياهو أن الجولان ستبقى مع إسرائيل للأبد، قال حجاب إن الجولان لن تكون لإسرائيل وستعود إلى سوريا، وأضاف أنه لولا إسرائيل لما كان الأسد في حكم سوريا، مؤكداً أن نتانياهو هو من يحمي الأسد، وأشار إلى لقائات ماهر الأسد وزهير الأسد من مسؤولين إسرائيليين.