حدد رئيس البرلمان المقدوني مطلع يونيو المقبل موعداً للانتخابات التشريعية، في حين تعلن المعارضة المقاطعة لرغبتها في إرجاء الموعد. وأفاد رئيس البرلمان، ترايكو فليانوسكي، بتوقيعه أمس قراراً بالدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة في ال 5 من يونيو بموجب قرار حل المجلس وبناءً على سلطته القانونية التي يمنحها له الدستور. وفليانوسكي عضوٌ في الحزب الحاكم الممثل لليمين المحافظ «الديمقراطي للوحدة الوطنية». في المقابل؛ اعتبر الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض أن الشروط لا تتوافر لإجراء الانتخابات. وندَّد بتزويرٍ في اللوائح الانتخابية وبالرقابة التي تفرضها الحكومة على الإعلام وبالتعديات على الحريات العامة. وتُنظَّم تظاهرات مسائية يوميّاً في العاصمة سكوبيي منذ أصدر الرئيس، جورج إيفانوف، الثلاثاء قراراً بالعفو عن مسؤولين سياسيين مما أغرق البلاد في أزمة سياسية. وينهي هذا العفو عمليّاً ملاحقات مرتبطة بفضيحة عمليات تنصُّت هاتفي على آلاف الأشخاص نُسِبَت إلى السلطات. ودفع القرار أوروبا والولايات المتحدة إلى توجيه تحذيرات إلى مقدونيا. وكان إيفانوف وصف إصدار العفو بالوسيلة الوحيدة للخروج من الطريق المسدود الذي وصل إليه الوضع في البلاد منذ عامين، لأنه أنهى الإجراءات القضائية ضد المسؤولين في الحكومة والمعارضة. وفُتِحَت هذه القضية في نهاية 2015 وتتعلق بعمليات تنصت على سياسيين ورجال دين وصحفيين. ومقدونيا الجمهورية الصغيرة الواقعة في جنوب البلقان وتضم 2.1 مليون نسمة مرشحة منذ 2005 رسميّاً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على الرغم من علاقاتها المتوترة مع اليونان. وتفاقم هذا التوتر مع أزمة الهجرة، إذ إن أثينا انتقدت سكوبيي بسبب العنف المفرط الذي استخدمته قوات الأمن المقدونية الأحد لطرد مجموعات المهاجرين العالقين على الحدود.