حذّر الدكتور عوض القحطاني استشاري جراحات السمنة والمناظير بمجموعة د.سليمان الحبيب والحاصل على البورد الكندي والأمريكي، من إجراء جراحات السمنة في مراكز غير مؤهلة، إذ إن ذلك من شأنه تزايد معدلات الإصابة بمضاعفات متنوعة تتمثل في تسريب ونزيف وتجلطات دموية وانسداد في الأمعاء وجلطات بالقلب وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة – لاسمح الله – . وأشار د.القحطاني إلى أن مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية نجحت في تحقيق إنجاز كبير، بعد أن تخطى عدد عمليات السمنة لمن تجاوزوا الستين من عمرهم المعدل العالمي خلال 36 شهراً الماضية، موضحاً أن مرضى السمنة من كبار السن عادة ما يعانون أمراضاً مزمنة متنوعة تزيد من صعوبة العملية، وتقلل من معدلات نجاح عمليات السمنة لهم. وقال القحطاني إن المجموعة وصلت بفضل الله لضعف المعدل المعروف لهذه الفئة العمرية من المرضى مقارنة بأشهر مراكز السمنة على مستوى العالم، موضحاً أن 80 % من هذه الحالات تراوحت كتلة الجسم لديهم مابين 35 – 55 ، وأجريت لهم عمليات تكميم المعدة والتحوير المصغر والمكبر، وسجلت أكبر حالة 200 كيلوجرام، وقد تمت متابعتهم على مدار 36 شهراً وبفضل الله نجحنا في إنقاص مايقارب 55 % من الوزن الزائد لديهم وتماثلوا للشفاء من الأمراض المزمنة التي كانت مصاحبة لهم وتحسنت حالتهم الصحية ومن ثم استغنوا عن تناول كثير من الأدوية المرتبطة بهذه الأمراض. وألمح الدكتور عوض القحطاني إلى أن نجاح عمليات السمنة بشكل عام والجراحات الخاصة بكبار السن، يعتمد في الأساس على اتباع المواصفات العالمية المعتمدة من جمعية جراحي السمنة الأمريكية والتي تمكِّن من إجراء كافة عمليات السمنة بأقل نسبة ممكنة من المضاعفات. بالإضافة إلى اختيار نوع الجراحة الملائم لكل حالة مرضية على حدة، مشيراً إلى أن هذه العمليات تحتاج إلى فريق متكامل من ذوي الخبرات والمتخصصين في جراحات السمنة والجهاز الهضمي والقلب والغدد والسكري والتخدير وأخصائي التغذية والعلاج السلوكي والطب النفسي لإجراء التشخيص الدقيق والفحوصات اللازمة ومن ثم وضع الخطة العلاجية والطريقة الجراحية الملائمة. وذكر القحطاني أنه وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن المملكة تأتي في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث انتشار السمنة بنسبة 70% بالرجال و 75% بالنساء، ويتوفى منهم 20 ألف حالة سنوياً، وحذَّر من خطورة انتشار السمنة بهذه المعدلات العالية والتي تشكل خطراً على حياة المصابين بها باعتبارها حاضنة لما يقارب 47 مرضاً مزمناً أبرزهم القلب والجلطات وارتفاع ضغط الدم والسكري ومشكلات النوم وتآكل المفاصل وخشونتها والعقم والسرطان، وبالتالي فإن التخلص من السمنة يُعد علاجاً لكافة هذه الأمراض الخطيرة.