خصصت مجلة «المصور» المصرية عدداً وثائقياً بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى جمهورية مصر العربية تحت عنوان (90 عاماً.. العلاقات المصرية السعودية حصن العروبة والإسلام)، مبرزة الثوابت المشتركة التي بنيت عليها العلاقات الأخوية لتؤدي كل دولة رسالتها الحقيقية في الحفاظ على أمن وسلامة ومكانة العالمين الإسلامي والعربي. ولفتت المجلة في عددها المتضمن 288 صفحة إلى أن الأحداث الدولية المتوالية عززت من أهمية البلدين الشقيقين بالنسبة لموازين القوى الدولية على امتداد مراحلها؛ حيث أضحتا قوتين سياسيتين فاعلتين، مكنتهما من أداء دور سياسي بالغ التأثير في سياسات المنطقة لما تملكانه من مقومات الحركة والفعل والتأثير وبناء منظومة القيم والتقدم في الحضارة العالمية المعاصرة. واستعرض العدد مواقف البلدين على مر التاريخ بدءاً من الحرب العالمية الأولى (1914- 1918م)، مشيراً إلى أن مايو من عام 1936م شهد توقيع أول معاهدة صداقة ومودة بين المملكة ومصر، وتفعيلاً للمعاهدة رفعت درجة التمثيل الدبلوماسي لدرجة وزير مفوض، كما تزايدت الاتصالات الودية بين الجانبين، وتوافدت الزيارات الرسمية على مستوى كبار رجال الحكومتين. وتحدث العدد عن زيارة الملك عبدالعزيز – رحمه الله – الأولى إلى مصر، والتقى خلالها – رحمه الله – بالرئيس الأمريكي روزفلت في الإسماعيلية، وذلك يوم الأربعاء 2 ربيع الأول 1364ه الموافق 14 فبراير 1945م. كما تناول الزيارة الرسمية للملك عبدالعزيز – رحمه الله – في 7 يناير 1946 تلبية لدعوة من الملك فاروق الأول، ووصفتها بالكبرى؛ حيث استعدت مصر للقاء ضيفها استعدادا منقطع النظير. وأبرز العدد مواقف المملكة العربية السعودية المتضامنة مع مصر بدءاً من الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله – رحمهم الله – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. كما استعرض العدد اهتمام قيادة المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين والعمل على كل ما من شأنه راحة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم في يسر وسهولة، عبر تنفيذ مشاريع متوالية عديدة لتوسعة الحرمين الشريفين، وتضمن عرض مجموعة متميزة ونادرة من الصور التي توثق تاريخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.