اعتبر نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، الفرصة سانحة أمام الانقلابيين لإثبات حُسن نياتهم في الجنوح إلى السلم، والاعتراف بالشرعية الدولية. وشدد الفريق الأحمر، خلال لقائه أمس في الرياض سفير الولاياتالمتحدة لدى بلاده، على وجوب تنفيذ الانقلابيين ما اتفق عليه اليمنيون في المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني، وما رافقه، وأعقبه من قرارات لمجلس الأمن الدولي، ومنها القرار 2216. وأكد جدية الحكومة في التوصل إلى سلام ينهي المعاناة التي تسبب فيها انقلاب الحوثيين، وعلي عبدالله صالح على الشرعية. ويُفترَض سريان وقفٍ لإطلاق النار بين قوات الشرعية والمتمردين في ال 10 من إبريل الجاري، فيما تبدأ المباحثات في دولة الكويت في ال 18 من الشهر نفسه. وترعى الأممالمتحدة الهدنة والتفاوض. وأطلَع الأحمر السفير الأمريكي على مستجدات الأوضاع الميدانية، وجهود المجتمع الدولي لاستئناف العملية السياسية، وإنهاء الانقلاب، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». كما أطلعه على الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات المتمردة، مبدياً ارتياحه لوقوف الولاياتالمتحدة مع الشرعية. وجدَّد السفير ماثيو تولر، بدوره التأكيد على موقف بلاده الثابت من دعم الشرعية. وتطلَّع تولر إلى توصل الأطراف اليمنية إلى حل في المشاورات المقبلة في الكويت بما يسهم في عودة الأمن والاستقرار. وعُقِدَت جولتا مفاوضات سابقتان في مدينة جنيف السويسرية. من جهة أخرى، نددت منظمة الصحة العالمية بقصف مسلحي جماعة الحوثي مستشفى مدينة مأرب «شرق العاصمة صنعاء»، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين، بينهم طبيب، وإصابة 13 آخرين. وقصف الحوثيون المستشفى الأحد الماضي. وأفادت «الصحة العالمية» بإلحاق القصف أضراراً بوحدة الرعاية الفائقة والمباني الإدارية التابعة للمستشفى «الذي يوفر خدمات صحية لآلاف من سكان المحافظة، والمحافظات الأخرى مثل الجوف، والبيضاء، وعدن، ولحج، رغم النقص الحاد في عناصره الطبية والأدوية». ووصفت المنظمة في بيانٍ لها، القصف الحوثي، بأنه يمثِّل انتهاكاً مباشراً للقانون الإنساني الدولي.