وصف مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، اهتمام الجامعات بخدمة المجتمع ومكوناته من الأسر والأفراد، بأنه أحد أهم العوامل التي تكسبها ثقة المجتمع والرأي العام، مضيفاً أن هذا الاهتمام يُعد عاملاً من عوامل وصول الجامعات إلى مواقع متقدمة في التصنيفات والاعتمادات الأكاديمية. جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاحه في فندق ميريديان الخبر، أمس، اللقاء العلمي ال 12 لطب الأسرة والمجتمع والمعرض المصاحب له، الذي ينظمه قسم طب الأسرة والمجتمع في جامعة الدمام بعنوان «طب الأسرة.. الحل الأمثل»، ويستمر لمدة يومين. وقال الربيش إنه لم يعد من الممكن اعتبار الجامعات مؤسسات تعليمية تُعنى بتخريج العناصر والكفاءات، أو اعتبارها مراكز بحثية، تقوم بإجراء بحوث أكاديمية متخصصة، كما أنه لم يعد من الممكن أن تكون أي جامعة بمعزل عن المجتمع المحيط بها. وأضاف: «العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي ومجتمعاتها المحلية المحيطة بها حظيت باهتمام بالغ من قِبل المختصين في السياسات التعليمية وإدارات هذه المؤسسات للارتقاء بأدائها، وتفعيل مساهمتها في خدمة المجتمع والاستجابة إلى متطلباته». وأكد أن الاهتمام بتخصص طب الأسرة والمجتمع كان حاضراً منذ تأسيس الجامعة، ليترجم من خلال أنشطته وفعالياته المختلفة هذه العلاقة، وتابع: «كان لهذا القسم قصب السبق في استحداث برامج الدراسات العليا من الزمالات، والماجستير، والدبلوم، وعمل على رفد الخدمات الصحية بعناصر وطنية متخصصة، وبادر بتأسيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، وله عديد من البرامج والمبادرات والبحوث الرائدة في مجال طب الأسرة وخدمة المجتمع». من جانبه، ذكر رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع الدكتور سميح الألمعي، أن المملكة تبنت مؤخراً برنامج التحول الوطني الذي يهدف إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن، وأبرزها في المجال الصحي، لتعزيز مفاهيم الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، وتعزيز سلامة المرضى، ورفع كفاءة التشغيل، ودعم أعمال القطاعين العام والخاص، وصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية بأيدٍ وطنية، إلى جانب توفير التأمين الصحي لكل مواطن، ودعم الخصخصة.