أكدت منسقة الأممالمتحدة المقيمة لدى مصر إيلينا بانوفا ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن كل الرهائن، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقالت بانوفا، في كلمتها خلال فعاليات "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، التي عُقِدَت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة: إن الأممالمتحدة حريصة كل عام على إحياء "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، تضامنًا مع كرامة وحقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها حق تقرير المصير. وأضافت أن فعاليات هذا العام يتزامن مع وضع مؤسف ومؤلم، لافتة الانتباه إلى أنه لا يوجد مبرر لسياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني. وتابعت قائلة: إنه بعد مرور عام لا تزال غزة تحت الأنقاض، فهناك ما يزيد على عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقعوا ضحايا جراء تلك الحرب الغالبية العظمى فيها من النساء والأطفال. ونوّهت المسؤولة الأممية إلى أن العمليات الإسرائيلية العسكرية، والتوسع في المستوطنات، والإخلاءات، وأعمال العنف والتهديد، تؤثر وتضيف من هذا الألم والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة العمل على تقديم المساعدات الإنسانية لفلسطين من خلال عمل وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم دورها المُكَلّفَة به. من جهة ثانية، استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف منزلًا في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن الطواقم الطبية انتشلت عشرة شهداء من عائلة واحدة، ولايزال عدد آخر تحت أنقاض المنزل لم يتم انتشالهم، مبينةً أن معظم الضحايا هم من الأطفال والنساء، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ فجر أمس الأول إلى 45 شهيدًا. من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استمرار انهيار المنظومة الصحية في مستشفيات شمال قطاع غزة، في ظل قطع إمدادات الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية عن المستشفيات، رغم المجازر المستمرة بحق الأهالي، والتي أدت لاستشهاد وإصابة وفقدان المئات من الفلسطينيين. إلى ذلك، استشهد أربعة فلسطينيين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف مركبة في بلدة صير بمدينة جنين بالضفة الغربية. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن طائرة مسيّرة للاحتلال قصفت مركبة، ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الاقتراب من السيارة المستهدفة، ترافق ذلك مع اقتحام عدة بلدات ومدن فلسطينية، والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.