رفضت نائب رئيس الائتلاف السوري السابق، نغم غادري، تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول توطين اللاجئين السوريين في دول أوروبية، وقالت في تصريح ل «الشرق»: إن الأمين العام للأمم المتحدة لم يتحرك تجاه الأزمة السورية، وقصف المدنيين، وتهجيرهم سوى بالتعبير عن القلق، ولم تقم الأممالمتحدة وأمينها العام السيد بان كي مون، بأي فعل يوقف سيل الدم في سوريا، وحتى بعد الهدنة، التي يخرقها النظام باستمرار، وبشكل يومي، إضافة إلى التدخل الروسي، وغيره، بقيت تصريحات بان كي مون تراوح مكانها في التعبير عن القلق لا أكثر. وأكدت أن السوريين خرجوا من بلادهم بشكل مؤقت، وسيعودون إليها بعد إسقاط الأسد ونظامه لبناء سوريا المستقبل. وقالت غادري، إن الائتلاف الوطني السوري طالب ويطالب دائماً المجتمع الدولي، ممثلاً في الأممالمتحدة، ومجلس الأمن، بحماية الشعب السوري. وأضافت: إلا أن تلك المطالبات لم تلقَ أي رد فعل من الأممالمتحدة سوى التعبير عن القلق. وقالت غادري: «اليوم نسمع الأمين العام للأمم المتحدة، يطلب إظهار التضامن، وتوطين اللاجئين السوريين في بلدان أوروبية، هذا بدلاً من أن يبحث السيد بان كي مون، عن أصل المشكلة، وهو وجود نظام الأسد، الذي يستمر في قتل السوريين، وتدمير البلاد، والبحث عن حل يسقط الشرعية عن نظام الأسد، بدلاً من ذلك نراه يدعو إلى عدم عودة اللاجئين إلى وطنهم سوريا، هؤلاء الذين اضطروا إلى الخروج من سوريا بسبب بطش النظام وحلفائه، وقتله مئات الآلاف من السوريين». وقالت غادري: نحن نقول إن الثورة مستمرة، وأن اللاجئين السوريين يبحثون عن مكان آمن مؤقت، وهم عائدون لبناء سوريا المستقبل بعد سقوط نظام القمع والاستبداد نظام الاسد المغتصب للسلطة». وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعا أمس كل الدول إلى إظهار التضامن، وقبول إعادة توطين نحو نصف مليون لاجئ سوري خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، لكن لم تستجب لطلبه سوى إيطاليا، والسويد، والولايات المتحدة على الفور بإعلانها خططاً ملموسة للمشاركة في ذلك. وقال بان، في افتتاح مؤتمر وزاري استضافته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف: «هذا يتطلب زيادة كبيرة في التضامن العالمي». وتهدف الأممالمتحدة إلى إعادة توطين نحو 480 ألف لاجئ، يشكلون نحو 10% من اللاجئين السوريين في دول الجوار بحلول نهاية عام 2018، لكنها أقرت بأنها تحتاج إلى التغلب على المخاوف الواسعة والمشاحنات السياسية.