أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، على ثوابت الثورة المتمثلة في وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وعلى أنه لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ولا في مستقبل سوريا، والعمل على إقامة نظام سياسي عادل مدني تعددي ديمقراطي لجميع مواطنيه، بحسب ما نشره موقع الائتلاف أمس. وأضاف العبدة، في تصريح خاص، أن أي عملية انتقالية، أو أي عملية انتقال سياسي، لابد أن تنتهي بانتخابات حرة من أجل الانتقال إلى المرحلة المقبلة، وأشار إلى أنه على الرغم من أن فلول نظام الأسد يمتلكون ماكينة انتخابية على مدى 40 عاماً، لكن عناصر ونشطاء الثورة قادرون على هزيمة هذه الماكينة الفاسدة، مشدداً على أن القرار النهائي هو للشعب السوري، الذي لا يمكن أن ينتخب قاتليه ومعذبيه، الذين أجرموا في حقه. من جهة أخرى، أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تنظيم داعش سمح لسكان تدمر بالفرار من المدينة قبل بدء هجوم قوات الأسد عليها، وأشاروا إلى أن التنظيم، طلب من السكان التوجه إلى مدينة الرقة، ومنحهم تصاريح بذلك، كما أكدت شبكة تدمر الإخبارية، وأوضحت الشبكة أن معظم سكان المدينة فروا باتجاه المناطق المحررة في الشمال السوري. وأكد مدير وحدة الاستجابة للطوارئ في مدينة إعزاز في ريف حلب، وصول آلاف النازحين من مدينة تدمر، وذلك بعد سيطرة قوات النظام على كامل المدينة يوم الأحد، وانسحاب تنظيم «داعش» منها، بحسب ما ذكرت وكالة سمارت للأنباء أمس. ونقلت الوكالة عن مدير الوحدة عثمان الأحمد قوله: إن عدد النازحين يقدر ب 10 آلاف شخص، يجري وضعهم في مراكز الإيواء بعد توثيق أعدادهم وأسمائهم، منوهاً إلى أنها مراكز مؤقتة للإقامة، حيث سينتقل النازحون بعدها إلى مناطق أخرى في إدلب، وحلب، أو تركيا بناء على رغبتهم. وأشار الأحمد، إلى عدم وجود إصابات، أو جرحى بين النازحين، إلا أن «حالتهم الصحية مزرية جداً، وذلك بسبب المشي لمدة 10 ساعات عبر الأراضي الزراعية في طريقهم إلى إعزاز». وأوضح الأحمد، أن وحدة الاستجابة والطوارئ تقدم للنازحين وجبات طعام يومية، وأدوات صحية، بالإضافة إلى الأدوية، لافتاً إلى أن القائمين عليها «هم مجموعة من التجار والأهالي والشباب المتطوعين». وأضاف الأحمد، أن مدينة إعزاز «تعاني من ضغوط كبيرة نتيجة قدوم النازحين إليها من كل مكان للعبور إلى أماكن وبلدات أخرى». مشيراً إلى أنه «من الصعب بناء مخيمات جديدة لاستيعاب النازحين بسبب نقص الدعم المادي». جدير بالذكر، أن قوات النظام سيطرت على كامل مدينة تدمر بمساندة قصف مدفعي مكثف، ومشاركة طائرات حربية روسية، ما أدى إلى نزوح جماعي لسكانها نحو مناطق في شمال سوريا، ومخيمات اللاجئين على الحدود الأردينة السورية. وقالت شبكة تدمر الإخبارية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن قوات الأسد والميليشيات الطائفية تنهب البيوت في المدينة، وأن عمليات السرقة والنهب طالت معظم منازل السكان، ونشرت الصفحة صوراً ومقاطع فيديو، تُظهر عمليات السرقة والنهب.