شهدت قاعة الملك سلمان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، حفل تكريم 139 طبيباً وطبية جرى ابتعاثهم من 18 قطاعاً صحياً من داخل المملكة وخارجها، منهم 48 طبيبة و91 طبيباً أنهوا برامج الدراسات العليا في المستشفى للعام 2015م ونالوا على إثرها شهادة التخصصات الدقيقة في 61 برنامجا شملت كافة التخصصات الطبية الدقيقة، وشهادة الاختصاص السعودية «الزمالة» في 21 برنامجاً جميعها معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وثمن المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي لجميع القطاعات الصحية في المملكة وباقي دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الثقة التي أولوها المؤسسة والمتمثلة في إيفاد منسوبيها للتدريب فيها. وقال: «إن الزيادة المستمرة في أعداد الخريجين بشكل سنوي هو أكبر دليل على نجاح هذه المؤسسة الطبية العريقة في تحقيق هدف من أهم أهدافها وهو التدريب الطبي»، مؤكداً أن وجود 21 برنامجاً للزمالة و61 برنامجاً للتخصص الدقيق يشكل رافداً من روافد الدعم للتنمية البشرية في المجال الطبي. من جانبه عدّ نائب المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب في المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور سعود بن ناصر الشنيفي، هذه الدفعة من الخريجين أكبر قفزة عددية ونوعية ينفذها «التخصصي» لزيادة عدد البرامج وزيادة الطاقة الاستيعابية لها، وذلك منذ إنشاء برامج الدراسات العليا عام 1984م، ليصل بذلك مجموع الأطباء الخريجين مع نهاية العام 2015م إلى 1423 طبيباً وطبيبة موزعين على مختلف القطاعات الصحية في أنحاء المملكة خلال 32 عاماً الماضية، وهو ما يشكل 23% تقريباً من نسبة الأطباء الاستشاريين السعوديين في المملكة. وقال الدكتور الشنيفي: «إن تدريب الكوادر الصحية السعودية من كافة القطاعات يعد هدفاً استراتيجياً للمؤسسة ومصدر فخر لمنسوبيها منذ انطلاق أول برنامج لتدريب الأطباء قبل أكثر من ثلاثة عقود إلى أن أصبحت «المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث» من المراكز المرموقة في التدريب الطبي على مستوى المنطقة». مشيراً إلى أن أعداد الأطباء الخريجين المبتعثين من داخل المملكة خلال العام الماضي بلغ 112 طبيباً وطبيبة، وأعداد الخريجين من مبتعثي بعض دول مجلس التعاون والدول العربية بلغ 27 طبيباً وطبيبة، وشملت دول ابتعاثهم: الكويت، ومملكة البحرين، والجمهورية اليمنية، وسلطنة عمان، ودولة فلسطين، والجمهورية العربية السورية. ولفت الانتباه إلى أن «المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث» نفّذت في العام 2015م 61 برنامجاً في التخصصات الدقيقة، وتخرّج منها 87 طبيباً وطبيبة، وهي تمثل كافة التخصصات الطبية الدقيقة المعتمدة من الهيئة السعوية للتخصصات الصحية. كما نفذت 21 برنامجاً للدراسات العليا في شهادة الاختصاص السعودية «الزمالة» تخرّج منها 52 طبيباً وطبيبة، وذلك في مدد راوحت ما بين عام إلى 6 أعوام. وأوضح الدكتور الشنيفي أن أعداد الخريجين السعوديين في برامج التخصصات الدقيقة بلغ 65 طبيباً وطبيبة من أصل 87 خريجاً، وفي برامج الزمالة بلغ 47 طبيباً وطبيبة من أصل 52 خريجاً، مشيراً إلى أن 60 طبيباً وطبيبة من الذين أنهوا برامج الزمالة والتخصصات الدقيقة تم إلحاقهم من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث و52 طبيباً وطبيبة تم ابتعاثهم من عدة قطاعات صحية سعودية مختلفة؛ حيث جرى ابتعاث 23 لبرامج التخصصات الدقيقة من وزارة الصحة، وأربعة أطباء من وزارة الدفاع، وطبيب واحد مبتعث من كل من: مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، ومستشفى الملك فهد المركزي، ومستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز، ومستشفى قوى الأمن، وجامعة المجمعة، وجامعة الملك سعود، ومستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، ومن وزارة الداخلية، بالإضافة إلى ثلاثة أطباء مبتعثين من جامعة الدمام. يذكر أن برامج شهادة الاختصاص «الزمالة» شهدت ابتعاث خمسة أطباء من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وخمسة أطباء من جامعة القصيم، وثلاثة أطباء من وزارة الصحة، وطبيب واحد مبتعث من وزارة الدفاع. وحظيت برامج الدراسات العليا في المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، للتقييم من هيئات محلية وعالمية بغرض اعتمادها وتأكيد جودتها، مؤكداً أنها معتمدة كأول البرامج في المملكة العربية السعودية من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والمجلس العربي للاختصاصات الصحية. كما حصلت بعض البرامج في التخصصات الدقيقية والزمالة على شهادات جودة من هيئات عالمية مختلفة مثل: الكلية الملكية لعلم الأمراض لقارة آسيا وأستراليا، والجمعية الأمريكية لزراعة الأعضاء.