بدت أسعار النفط بلا توجه محدد في المبادلات الإلكترونية في آسيا الخميس إذ سجل سعر برميل النفط الخفيف تراجعا بسبب زيادة الاحتياطي الأميركي بينما ارتفاع سعر برميل بحر الشمال الأوروبي. وانخفضت أسعار النفط منذ حزيران/يونيو 2014 عندما كان سعر البرميل يبلغ حوالى مئة دولار، بسبب فائض في العرض لم تعد الاقتصادات العالمية التي تشهد تباطؤا قادرة على امتصاصه. وشهدت الأسعار التي بلغت في شباط/فبراير حدها الأدنى منذ 13 عاما، بعض التحسن مؤخرا، متأثرة بالآمال في اتفاق بين الدول المنتجة الكبرى على تجميد لإنتاج. لكن الولاياتالمتحدة أعلنت الأربعاء عن ارتفاع كبير في احتياطيها للخام في الأسبوع الذي انتهى في 18 آذار/مارس، أكبر من تقديرات الاتحاد المهني "المعهد الأميركي للنفط". وارتفع احتياطي الولاياتالمتحدة التجاري للخام 9,4 ملايين برميل ليصل إلى 532,5 مليون برميل، بينما كان الخبراء توقعوا في تصريحات لوكالة بلومبرغ ارتفاعا قدره 2,525 مليون برميل فقط. ويشير ارتفاع الاحتياطي الأميركي عادة إلى تراجع الطلب في أول اقتصاد في العالم، مما يؤثر على الأسعار. وحوالى الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش تراجع سعر برميل النفط الخفيف (سويت لايت كرود) تسليم أيار/مايو في المبادلات الإلكترونية في آسيا 11 سنتا وبلغ 39,68 دولارا. أما سعر برميل خام البرنت المرجعي الأوروبي تسليم أيار/مايو فقد ربح اربع سنتات وبلغ 40,51 دولارا. وكان النفط الخفيف خسر الأربعاء في نيويورك 1,66 دولار بينما تراجع سعر البرنت 1,32 دولار. وقال المحلل في مجموعة سي أم سي ماركيتس مايكل ماكارثي في سيدني إن "هذا الارتفاع الكبير في احتياطات الخام يدفعنا إلى الاعتقاد في الواقع بان وضع العرض يبقى غير متوازن على الرغم من تحسن الأمور".