بدت أسعار النفط بلا توجه واضح اليوم الاثنين في آسيا متأثرة بالقلق المستمر من العرض المفرط الذي طغى على أنباء عن اجتماع بين السعوديين والفنزويليين. وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سوريت كرود) تسليم آذار/مارس في المبادلات الإلكترونية في آسيا أربعة سنتات ليصل إلى 30,85 دولاراً حوالى الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش. أمأ سعر البرنت النفط المرجعي الأوروبي لبحر الشمال تسليم نيسان/أبريل، فقد خسر سبعة سنتات وبلغ 33,99 دولاراً. وتتأرجح أسعار النفط بين الارتفاع والانخفاض منذ أن أعلنت السعودية عن اجتماع بين وزير النفط علي النعيمي ونظيره الفنزويلي اولوجيو ديل بينو الأحد للبحث في استقرار الأسواق. ويؤثر انخفاض الأسعار التي بلغت أدني مستوياتها منذ 12 عاماً بسبب الفائض في العرض وانخفاض لطلب وارتفاع سعر الدولار، على عائدات الدول المنتجة مثل فنزويلا ونيجيريا التي يشكل النفط مصدراً أساسياً لوارداتها. وترفض منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الحد من الإنتاج للاحتفاظ بحصصها في الأسواق في مواجهة منافسة النفط الصخري الأميركي. ومنذ بداية العام، خسر برميل النفط الخفيف حوالي عشرين بالمئة من قيمته وبرميل البرنت أكثر من عشرة بالمئة. وقال مايكل ماكارثي المحلل في مجموعة سي أم سي ماركيتس في سيدني، لوكالة الأنباء المالية بلومبرغ "هناك مؤشرات قليلة جدا حول تهدئة في جانب العرض". وكانت أسعار النفط أنهت الأسبوع الماضي على انخفاض الجمعة. وتراجع سعر برميل النفط الخفيف 83 سنتاً إلى 30,89 دولارا في نيويورك، بينما انخفض سعر البرنت 40 سنتاً إلى 34,06 دولارا في لندن.