أفادت دراسات نشرت نتائجها أمس الأول، إن أقرب مشاهدات تفصيلية لسطح الكوكب القزم بلوتو حتى الآن، كشفت عن سلسلة غير متوقعة من الجبال والتدفقات الجليدية والسهول المنبسطة والتضاريس الأخرى. جاءت هذه الإطلالة التي لا مثيل لها على بلوتو- الذي يدور حول الشمس لكنه أصغر حجما من الكواكب الأخرى- من خلال صور فائقة الدقة التقطها المسبار الآلي (نيو هورايزونز) التابع لإدارة الطيرانوالفضاء الأمريكية (ناسا)، عندما قامت هذه المركبة الفضائية التي تقوم برحلات بين الكواكب بأول زيارة لبلوتو وأقماره الخمسة في يوليو تموز الماضي. وتوضح خمس أوراق بحثية نشرت هذا الأسبوع بدورية (ساينس)، أن هذه الصور والتحاليل الكيميائية ومعلومات أخرى، تمثل عالما معقدا من الأنشطة الجيولوجية النشطة التي تبعد عن كوكب الأرض مسافة ثلاثة مليارات ميل، علاوة على محيط تحت سطح أرض الكوكب وبراكين يبدو أنه تنبثق عنها كميات من الجليد. ولا تزال أسباب هذا التنوع لغزا بالنسبة إلى الكوكب الذي تبلغ درجة الحرارة على سطحه 229 درجة مئوية تحت الصفر.