إن المتبصِّر في حال وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية يجدها تسعى سعياً حثيثاً إلى بناء جيل واعٍ مثقفٍ مرتقٍ بأفكاره وأهدافه؛ بعيداً عن التشدد والتطرف. نلمس ذلك في المناهج الدراسية المتجددة، التي تهدف إلى توفير مناهج تربوية تعليمية متكاملة ومتوازنة في إطار مرن ومتطور، ما يعود بالنفع «العميم» على الوطن، وموارده الاقتصادية، وقيمه الدينية، وأواصره الاجتماعية. لقد وضعت وزارة التعليم أسساً للانتقال من المناهج النظرية البحتة إلى الدمج بين تنمية المدارك الحسية والنظرية في آنٍ واحد، معتمدة في ذلك على التفكير الإبداعي والمنطقي، ولا يخفى على أحد أن التقدم السريع، والتطور الذي حدث في المجتمع السعودي في الفتره الأخيرة، يستوجب إعادة النظر في المناهج لتواكب هذا الواقع. التطوير التربوي في الدول النامية يعني تطوير الموارد البشرية للمجتمع المحلي، لذا نجد أن وزارة التعليم في المملكة تنادي بالتركيز على التلميذ، وجعله المحور الأساسي، والهدف الرئيسي، الذي ترتكز عليه عملية التعليم، فهي تهتم بتنمية قدراته ومداركه، وذلك في إطار التعاليم الإسلامية، والمبادئ والقيم المتعلقة بالمجتمع السعودي.