تجمع آلاف من أنصار المعارضة في العاصمة الجورجية تبيليسي احتجاجاً على خطة حكومية مثيرة للجدل لشراء الغاز الطبيعي من شركة غازبروم الروسية الحكومية. وحمل المتظاهرون الأعلام الجورجية وهتفوا «لا لغازبروم» وشكلوا سلسلة بشرية امتدت على طول ستة كيلومترات من مبنى السفارة الروسية إلى مقر الحكومة. ونظم الاحتجاج الرئيس السابق ميخائيل ساكاسفيلي من حزب حركة الوحدة الوطنية المؤيد للغرب الذي يتهم الكرملين باستخدام غازبروم سلاحاً سياسيّاً لمنع جورجياً من توثيق علاقاتها بالغرب. وصرح النائب البارز من الحزب ديفيد باكرادزي أن «المجتمع الجورجي لن يسمح لهذه الحكومة بتقويض أمن الغاز في البلاد». والسبت صرحت وزارة الطاقة الجورجية أنها تخلت عن خطتها الأولية بشراء الغاز الطبيعي من روسيا بعد أن أبرمت صفقة مع أذربيجان لشراء كميات إضافية من الغاز. وقال راكرادزي إن القرار جاء نتيجة ضغوط حزبه على السلطات، مضيفاً أن «الهدف النهائي سيتحقق عندما نؤكد بحسم أننا أجبرنا الحكومة على قول لا لعودة جورجيا إلى نفوذ غازبروم». وخاضت روسياوجورجيا حرباً في أغسطس 2008 ويخشى كثيرون في جورجيا سعياً روسيَّاً لاستعادة السيطرة على البلاد. وفي كييف خرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع أمس ورشقوا السفارة الروسية بالبيض والحجارة وحطموا السيارات وسط غضب من رفض موسكو الإفراج عن قائدة الطائرة العسكرية الأوكرانية ناديا سافتشينكو. وتجمع مئات المحتجين الأوكرانيين أمام السفارة الروسية في كييف وطالبوا بالإفراج عن سافتشينكو (34 عاماً) التي تحاكم في روسيا بتهمة قتل صحافيين في شرق أوكرانيا الانفصالي. وأحرق المتظاهرون أعلاماً روسية وعلقوا مشانق وهمية على جدار السفارة ودمية تمثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كتب عليها «قاتل». وحُطّم زجاج عديد من نوافذ السفارة خلال الاحتجاج. وصرح أوليغ غريشين المتحدث باسم السفارة الروسية «الوضع متوتر». ويأتي الحادث بعد أن هاجم نحو عشرة أشخاص السفارة ليل السبت وحطموا عديداً من السيارات بالمطارق، بحسب مسؤولين. وقال غريشين إن المتظاهرين رشقوا السفارة بالمفرقعات والقنابل الدخانية. وذكرت الشرطة الأوكرانية أنها فتحت تحقيقاً بوقوع «أعمال شغب». وتجمع المحتجون أمام السفارة بعد أن تظاهر أكثر من ألف شخص في وقت سابق أمس في ساحة ميدان الرئيسة وطالبوا روسيا بالإفراج عن سافتشينكو. وأعلنت سافتشينكو إضراباً عن الطعام الخميس احتجاجاً على تأخير محاكمتها في روسيا. وهي تطالب بإعادتها إلى أوكرانيا بعد أن أجَّل قاضٍ في بلدة دونيتسك الجنوبية الخميس بشكل مفاجئ محاكمتها بتهمة قتل صحافيين في شرق أوكرانيا في 2014. وفي موسكو قال محاميها أمس إنها في «حالة مرضية».