نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الناطق باسم السفارة الروسية في كييف قوله، إن السفارة بعثت مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم (الأحد)، بشأن هجوم استهدف سيارات تابعة لها. وقال الناطق أوليج غريشن إن مجهولين ألحقوا «أضراراً جسيمة» بثلاث سيارات كانت متوقفة خارج السفارة خلال الليل وألقوا قنابل حارقة على السفارة. وقالت شرطة كييف إنها فتحت تحقيقاً جنائياً في الحادث الذي وصف بأنه تخريبي. وأوضحت الشرطة في بيان أن «مجهولين بدأوا خلال الليل في تحطيم سيارات متوقفة وتضررت ثلاث سيارات وتحطم زجاجها». وظهر على الانترنت تسجيل مصور يحمل شعار «الحرية لناديا سافتشينكو» وفيه مجموعة صغيرة من الأشخاص يحطمون سيارات بينما تجمع المئات قرب السفارة في كييف وهم يرددون شعارات مناهضة لموسكو. وحض المحتجون موسكو على إطلاق سراح سافتشينكو، وهي طيارة أوكرانية تخضع إلى المحاكمة في روسيا بتهم التواطؤ في قتل اثنين من الصحافيين الروس. في سياق متصل، تجمع آلاف من انصار المعارضة في العاصمة الجورجية تبيليسي احتجاجاً على خطة حكومية مثيرة للجدل لشراء الغاز الطبيعي من شركة «غازبروم» الروسية الحكومية. وحمل المتظاهرون الأعلام الجورجية وهتفوا «لا لغازبروم» وشكلوا سلسلة بشرية امتدت على طول ستة كيلومترات من مبنى السفارة الروسية الى مقر الحكومة. ونظم الاحتجاج الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي من حزب «حركة الوحدة الوطنية» المؤيد للغرب والذي يتهم الكرملين باستخدام «غازبروم» سلاحاً سياسياً لمنع جورجيا من توثيق علاقاتها بالغرب. وصرح النائب البارز من الحزب ديفيد باكرادزي ان «المجتمع الجورجي لن يسمح لهذه الحكومة بتقويض امن الغاز في البلاد». وصرحت وزارة الطاقة الجورجية أمس، انها تخلت عن خطتها الاولية بشراء الغاز الطبيعي من روسيا بعدما ابرمت صفقة مع اذربيجان لشراء كميات اضافية من الغاز. وقال راكرادزي ان القرار جاء نتيجة ضغوط حزبه على السلطات مضيفاً ان «الهدف النهائي سيتحقق عندما نؤكد بحسم اننا أجبرنا الحكومة على قول لا لعودة جورجيا الى نفوذ غازبروم». وخاضت روسياوجورجيا حرباً في آب (اغسطس) 2008 ويخشى كثيرون في جورجيا سعياً روسياً لاستعادة السيطرة على البلاد.