حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس من تردي الوضع الأمني في طرابلس في غياب أي حل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد. وقال بمناسبة زيارة للجزائر التي استضافت خلال الأشهر الماضية مفاوضات بين ممثلين عن أبرز الفصائل الليبية بهدف التوصل إلى حل سياسي «في حال لم تتطور الأمور على الصعيد السياسي فإن الأزمة الإنسانية ستزداد سوءاً وسوف يتردى الوضع الأمني بما في ذلك هجمات سيشنها داعش مع سيطرته على مزيد من الأراضي». وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى «معلومات مقلقة (مصدرها ليبيا) حول القيام بممارسات خطيرة قد تشكل جرائم حرب». وأضاف «يتوجب على جميع الفاعلين الخارجيين استعمال نفوذهم لتهدئة الوضع» في ليبيا معرباً عن «قلقه العميق». ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا حالة من الفوضى فتحت الباب أمام تصاعد نفوذ تنظيم داعش الذي يحتل مدينة سرت على بعد 450 كلم إلى شرق طرابلس، ويسعى للتوسع. من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري من غرفة عمليات الجيش الليبي أمس اندلاع اشتباكات مسلحة بين الكتيبة «152 مشاة آلية» التابعة لجهاز حرس الحدود وتنظيم «داعش» في الوادي الفارغ جنوب غرب مدينة إجدابيا، بحسب موقع بوابة الوسط الليبي. وقال المصدر «إن الاشتباكات اندلعت ظهر اليوم غرب بوابة 60 الواقعة جنوب مدينة إجدابيا، إذ وردت معلومة عن وجود سيارات مسلحة في الوادي الفارغ، وخرجت دوريات الاستطلاع وتواجهت مع مقاتلي التنظيم». وأوضح المصدر أن الاشتباكات المسلحة أسفرت عن مقتل أربعة مقاتلين من تنظيم داعش وتدمير عربة مسلحة تابعة لهم، وإصابة أحد عناصر الكتيبة «152 مشاة آلية». وتعرض تنظيم داعش في الآونة الأخيرة لهزائم كبيرة في عدة مدن ليبية، من بينها صبراتة التي شهدت هجمة جوية أمريكية في 19 فبراير الماضي ضد عناصر التنظيم، أسقطت 41 قتيلاً وستة مصابين. كما تواجه قوات الجيش الليبي منذ أيام التنظيم وتشكيلات مسلحة موالية له في مدينة بنغازي، حيث حقق الجيش تقدماً في عدد كبير من محاور المدينة، وأسقط عشرات القتلى والمصابين في صفوف تنظيم داعش.