قالت وسائل إعلام رسمية أمس، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أمر جيش بلاده بأن يكون جاهزاً لاستخدام أسلحة نووية «في أي وقت»، وتحويل وضعيته إلى «هجوم وقائي» في مواجهة تهديدات متنامية من «أعداء البلاد». وتشير تعليقاته إلى مزيد من التصعيد للتوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد أن فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء عقوبات جديدة صارمة على الدولة الشيوعية المعزولة بسبب برنامجها للأسلحة النووية. وقالت تليفزيون «كيه.آر.تي» الحكومي، إن كيم، أدلى بالتعليقات أثناء إشرافه على تدريبات عسكرية، تتضمن منصات صاروخية حديثة. وقال التليفزيون إن كيم قال إنه «آن الأوان الآن لأن نحوِّل وضعية الجيش في مواجهة الأعداء إلى هجوم وقائي…». وأضاف أن الزعيم الكوري الشمالي «أكد على الحاجة إلى أن تكون الرؤوس الحربية النووية المنشورة للدفاع عن البلاد في وضع الاستعداد لكي يتم إطلاقها في أي لحظة». وأصدر التليفزيون صوراً ثابتة لكيم، وهو يشرف على التدريبات، ولم تذكر موعد التدريبات، لكنها قالت إن كوريا الجنوبية تقع في مرمى نيران الأسلحة الجديدة. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الخميس، إن جارتها الشمالية، أطلقت بضعة مقذوفات في اتجاه البحر لمسافة تصل إلى 150 كيلومتراً، في رد فيما يبدو على عقوبات الأممالمتحدة. وهددت كوريا الشمالية في السابق بهجمات استباقية ضد أعدائها، ومن بينهم كوريا الجنوبية، واليابان، والولاياتالمتحدة. ويشكِّك خبراء عسكريون في أن تكون كوريا الشمالية قد طوَّرت قدرتها على إطلاق صواريخ طويلة المدى يمكنها إطلاق سلاح نووي لمسافة بعيدة وصولاً إلى الولاياتالمتحدة. من جهته قال الاتحاد الأوروبي أمس، إنه أضاف 16 شخصاً، و12 شركة إلى قائمة العقوبات الأوروبية في أعقاب إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية، وإطلاق صاروخ في الآونة الأخيرة. وفرض الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية ضد كوريا الشمالية في ديسمبر عام 2006.