رفضت قبائل طوق صنعاء دعم الحوثيين، والنفير العام، الذي دعت إليه الميليشيات لمواجهة قوات الشرعية والمقاومة في جبهات القتال، التي يديرونها، خصوصاً شرق العاصمة صنعاء، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. جاء ذلك خلال اجتماع قبلي حاشد، شمل مشايخ المنطقة، وعدداً كبيراً من أبنائها، عُقد صباح أمس، في محيط العاصمة صنعاء، قرب مواقع قبائل بني الحارث، بحضور وفد من القادة الحوثيين أبرزهم صالح الصماد، رئيس المكتب السياسي للحوثيين، كما حضره مندوبون عن مديريات أرحب، وبني الحارث، وبني حشيش، وهمدان، وبني مطر، والحيمة، وخولان، وسنحان. ونقل الموقع عن مصادر خاصة أن الاجتماع انتهى بالفشل بعد اتهام مشايخ القبائل الحوثيين بالخيانة والتسبب في الوضع الحاصل، وتوجيه اتهام مباشر إليهم بذلك من قِبل شيخ مشايخ بني الحارث الشيخ «ناجي جمعان» الذي قال للحوثيين: «أنتم السبب». وأضافت المصادر أن وفد الحوثيين فوجئ برد المشايخ عليهم، ما أدى إلى وقوع ضجة كبيرة، طغت على تفاصيل الاجتماع، الذي انتهى بتوتر بين الطرفين. وبحسب المصادر، التي حضرت الاجتماع، فإن مشايخ قبائل من منطقة بني الحارث، ومشايخ ينتمون إلى حزب المؤتمر من أرحب، وهمدان، وجَّهوا الاتهام واللوم المباشر إلى الحوثيين لكونهم يخوضون حرباً، يعرفون أنهم سيخسرون فيها مزيداً من أبناء القبائل من خلال زجِّهم في معارك خاسرة. وأضافت المصادر، أن أغلب مشايخ صنعاء انصرفوا بعد اتهام الشيخ ناجي جمعان الحوثيين بأنهم السبب وراء ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، متهماً إياهم بأنهم مستمرون في تدمير الدولة، ومؤسساتها، وأنهم مَنْ جلب الحرب والدمار. ويعتبر الشيخ ناجي جمعان من أبرز المشايخ المؤثرين في أوساط القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء، وكان قد التزم الصمت أثناء معارك الحوثيين قبل السيطرة على العاصمة صنعاء على غرار كثير من المشايخ أمثال الشيخ محمد بن ناجي الشائف، الذي أعلن ولاءه للشرعية فور انطلاق عاصفة الحزم. ويحاول الحوثيون استمالة قبائل صنعاء لخوض المعارك ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، التي تتقدم بشكل يومي في اتجاه صنعاء، وباتت على مقربة تقدر بعشرات الكيلو مترات من العاصمة.