تمكَّن 940 شخصاً في المملكة في من زراعة كلى وكبد خلال العام الماضي، فيما يعتزم المركز السعودي لزراعة الأعضاء توفير دمى إلكترونية للأطباء لتدريبهم على التعامل مع حالات الوفاة الدماغية. وأفاد المدير الطبي في المركز، الدكتور بشر العطار، بزراعة 760 كلية و180 كبداً في 2015. في الوقت نفسه؛ تحدث عن 6 آلاف مريض على لائحة الانتظار الوطنية يحتاجون إلى زراعة كلى و500 يحتاجون إلى كبد وأكثر من 100 يحتاجون إلى قلب. ولاحظ العطار تحسُّن نسب التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في 2015 مقارنةً ب 2014. وكشف عن الاستفادة بنسبةٍ مرتفعة من أعضاء 112 حالة تُوفِّيَت دماغياً خلال العام الماضي، مبدياً ارتياحه ل «الدور الإيجابي للعاملين في العنايات المركزة تمثل في تروية الأعضاء». ولفت العطار، خلال مؤتمر لزراعة الأعضاء نظمته مؤخراً في الخُبر جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية «إيثار»، إلى ارتباط المركز السعودي لزراعة الأعضاء إلكترونياً ب 30 غرفة عناية مركزة داخل المملكة. ووصف النتائج الأولية للربط ب «مشجعة للغاية» إذ يتم التبليغ عن حالات الوفاة الدماغية، مبرزاً عقد المركز ندوات طبية بصفة منتظمة لتعريف الأطباء بأهمية التبرع بالأعضاء وبوجود قوانين منظمة له وبكيفية التعامل مع الوفاة الدماغية. وأوضح «نشرح الإجراءات المتبعة في التعامل مع حالات الوفاة الدماغية، إذ لا يزال هناك كثير من الأطباء والعاملين في المجال الصحي يحتاجون إلى إيضاحات بشأن بعض النواحي الدينية والأخلاقية والتنظيمية»، مفصحاً عن خطة لتوفير دمى إلكترونية خلال أقل من شهرين لتنفيذ تدريب تفاعلي يمكِّن الطبيب من إجراء الفحص والتعرف على أساليب العناية بالوفاة الدماغية. ونبَّه العطار إلى أهمية توفُّر ميزانية مناسبة لكافة المستشفيات لتقدير العاملين في أقسام العنايات المركزة «نظير الجهد المبذول من جانبهم في التعامل مع الوفيات الدماغية». بدوره؛ عدَّ المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، الدكتور أحمد محمد النعمي، التبرع بالأعضاء شكلاً من أشكال التضامن والتكافل الاجتماعي. واعتبر النعمي، خلال مؤتمر زراعة الأعضاء، استمرار برنامج رعاية مرضى الفشل العضوي النهائي وإجراء عمليات زراعة الأعضاء تأكيداً على تطوُّر نوعية الخدمات الصحية في المملكة. وأشار إلى «التعاون المستمر بين تخصصي الدمام وجمعية إيثار و المركز السعودي لزراعة الأعضاء من منطلق الواجب الإنساني تجاه المجتمع وتقديم الخدمات الطبية للمرضى»، مذكِّراً بأن برامج زراعة الأعضاء في المملكة مرَّت بعدة مراحل حتى وصلت إلى مرحلة تطور ونمو بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز. ونظَّمت جمعية «إيثار» المؤتمر بالتنسيق مع مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام والمركز السعودي لزراعة الأعضاء.