أكد نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي، بأن وزارة الصحة تعمل على التوسع في مراكز زراعة الأعضاء في المملكة متى ما توفر المتبرعون، مطالباً في الوقت نفسه المواطنين التبليغ عن حالات الوفاة الدماغية و العمل على تنشيط التبرع بالأعضاء حتى تتم الاستفادة من مراكز زراعة الأعضاء، مبيناً بان أعداد المتبرعين في المملكة ما زالت قليلة. وأشار الحواسي خلال رعايته نيابة عن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعه للمؤتمر العلمي الاول للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد مساء أمس الأول بفندق السوفتيل بالخبر، إلى إن هذا التعاون البناء بين مؤسساتنا الطبية والتعليمية و الجمعيات السعودية العلمية المتخصصة تهدف لرفع مستوى الخدمة الصحية وتوفير أفضلها للمرضى. وبين ان حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- تسعى لبذل الكثير في سبيل توفير ما يحتاجه المواطن من خدمات صحية على أرقى المستويات، ولعل الأمر السامي الكريم بتنفيذ وتوسعة عدد من المدن الطبية في شتى مناطق المملكة لخير مثال على ما يحظى به المواطن من اهتمام ورعاية من قبل ولاة امرنا حفظهم الله ،وتسعى وزارة الصحة لتسخير كافة الإمكانيات في سبيل تطوير ورفع جودة الخدمات الصحية المقدمة في كافة مرافقها. وقال إن أمراض الكبد تعتبر ذات أهمية بالغة من حيث ضرورة علاجها والوقاية منها ومثل هذه المؤتمرات ستزيد بعون الله من مدارك المشاركين وتكسبهم معلومات عما هو جديد في مجال أمراض وزراعة الكبد. ومن جانبه، أبدى المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني حرصه على رفع مستوى الجودة والاداء من خلال الكلمة التي القاها، مبيناً ان أولى الخطوات التي نجحنا فيها هي الحصول على اعتماد اللجنة الدولية للاعتماد المشترك ( JCIA ) تلاها حصول قسم المختبرات على شهادة الاعتماد الدولية من كلية أطباء المختبرات الأمريكية (CAP ) مما ساهم في رفع جودة الخدمات المقدمة فيما ساهم ايضا مركز زراعة الاعضاء بالمستشفى في تحقيق عدد من الانجازات والتي نفتخر بها. الحواسي خلال رعايته المؤتمر فيما أفصح استشاري أمراض الكبد ورئيس زراعة الكبد بمستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور حسين السيسي في لقاء مع "الرياض"، بأن هناك أدوية جديدة تحت الترخيص سترفع نسبة الشفاء من أمراض الكبد ل 80٪ ، مبيناً ان تليف الكبد مرض مزمن سببه السمنة وهي أحد المسببات لسرطان الكبد وقد يسبب نزيفا في الدوالي أو غيبوبة كبد أو الاستسقاء ( وتجمع سوائل داخل البطن). وطمأن السيسي المرضى بأن ليس كل مريض لديه تليف في الكبد يحتاج إلى زراعة، مبدياً قدرا من التفاؤل في إمكانية علاج المريض المصاب بتليف الكبد في مراحله الأولى بنسبة 70٪ بفيروس C ويمكن علاجه بالأدوية المتوفرة بنسبة 30٪ ، أما فيما يتعلق بأمراض الكبد الأخرى يصل العلاج بالأدوية إلى 60٪ . وحول الأطفال المصابين أكد ان هناك أطفالا مصابين بتليف الكبد مرجعا السبب في ذلك لأسباب وراثية الا انه بين بان نسبة الزراعة للأطفال أسهل. وكشف بان عدد الحالات التي تم زراعة كبد لها في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من 2009 حتى نهاية 2011( 18 ) حالة بنسبة زيادة عن العام الاول 200٪ ، وان هناك 35 مريضا على قائمة الانتظار و 30 حالة تحت التجهيز. وأشاد بدور المركز السعودي لزراعة الأعضاء وذلك لتنشيطهم لزراعة الأعضاء بالمنطقة الشرقية ، مبيناً انه بعد التعاون مع المركز في المنطقة الشرقية زادت نسبة حالات التبليغ عن الوفاة الدماغية 300٪ خلال الثلاث السنوات الماضية ،وزاد نسبة حالات موافقة الأهل 200٪ ،كما زادت نسبة الاستفادة من الأعضاء 200٪. إلا انه تأسف بان المراكز الثلاثة لزراعة الأعضاء لم تنجح في زراعة كبد من متوفى دماغيا للمريضين رغم توفر الإمكانيات ،مبررا ذلك بأنه لا يتم التبليغ عن المتوفى دماغيا إلا متأخرا مما يجعل الاستفادة من الكبد للمريض صعبة. وأشاد الدكتور السيسي بدور جمعية التنشيط بالأعضاء "إيثار" وتعاونها مادحاً الدور البناء الذي تقوم به من خلال أنشطتها.