قبل عام من الآن كتبت مقالي الأسبوعي في إحدى الصحف الزميلة، ووضعت له العنوان أعلاه قبل أن يتدخل أحدهم في اللحظات الأخيرة قبل الطباعة ويغير العنوان لأسباب مجهولة حتى اللحظة! الجميل في الأمر أن الأحداث تكررت في دوري جميل بشكل يكاد يكون مطابقاً مع تغير بعض الأسماء والمراكز، وفي ذات الفترة تقريبا ما جعلني أستحضر العنوان السابق الذي لايزال طازجاً، وهي من المرات القليلة التي يولد فيها العنوان قبل المقال. العنوان أعلاه لا علاقة له بالبرنامج الشهير «أكشن يا دوري» الذي يقف على هرمه أحد أسباب شهرة البرنامج الذي ملأ الدنيا وشغل الناس الصديق والزميل وليد الفراج ب «الأكشن» المنتظر في الدوري خلال الأسابيع المقبلة. ففي الوقت الذي اعتقدنا جميعاً أن الهلال وملاحقه الأهلي قد باتا المتصارعين الوحيدين على اللقب؛ تعثر الهلال بالتعادل والخسارة، وتعثر الأهلي بتعادلين جعلاه على مرمى نقطة واحدة من المتصدر، وفي خلال تلك الجولتين تقدم الاتحاد بفوز في لقاء وتعادل في مباراة جدلية مازالت بين هل تعاد أم لا؟ لكن في جميع الأحوال فالاتحاد لا يفصله عن المتصدر سوى 4 نقاط، وقد تصبح نقطتين في حال أعيدت مباراته أمام القادسية وفاز، التعاون أيضاً عاد لحلبة السباق بفارق ست نقاط ليست صعبة في ظل المستوى المميز بطعم السكري منذ موسمين مع هبوط مستوى الهلال والأهلي وتذبذب مستوى الاتحاد. أيضا وكما في الموسم الماضي ف «الأكشن» لن ينحصر في مقدمة الترتيب؛ ففرق المؤخرة من العاشر وحتى ال 14 لا يتعدى الفارق بينها أربع نقاط. إذاً نحن على موعد مع جولات مشتعلة في اللقاءات التسع المتبقية، ويبدو أن الأندية في دائرتي «الأكشن» ستشهد مراكزها تغيرات قد يحدث معها «أكشنات» ارتدادية من إقالات واستقالات وحراك إداري كما يحدث في الأهلي حالياً والأنباء التي خرجت بتعيين طارق كيال مديراً تنفيذياً للكرة في النادي، وكذلك العمل الإداري في الهلال الذي جعل الفريق يظهر بمستوى مميز في نهائي كأس ولي العهد، متوجاً ذلك الظهور الأنيق بالظفر بالكأس. أمام هذا المشهد والمفاجآت المنتظرة التي في اعتقادي أنها تضيف للدوري جمالا ومتعة خاصة لا نملك إلا أن نردد «أكشن يا دوري».