أوضح نائب وزير الصحة الدكتور حمد بن محمد الضويلع أن عدد المتوفين سنوياً بسبب أمراض القلب والشرايين يبلغ نحو 17 مليوناً ونصف المليون إنسان وهو مايعادل 31% من مجموع الوفيات عالمياً. وقال خلال المؤتمر السنوي السابع والعشرون لجمعية القلب السعودية والذي يستمر أربعة أيام، بحسب منظمة الصحة العالمية لعام 2014 فإن نحو 46% من الوفيات التي سجلت في المملكة كانت بسبب أمراض القلب والشرايين. وأضاف: يتميز مؤتمر جمعية القلب السعودية دائما وبفضل الله بتقديم برنامج علمي رصين معد من قبل أبناء هذا الوطن من أطباء وطبيبات قلب سعوديين وسعوديات وبالتعاون مع نظرائهم من أطباء قلب من شتى الجنسيات المحلية والعالمية الذين نتشرف بمجاورتهم في هذا البلد المعطاء ويشاركون يداً بيد في التطور الصحي الكبير الذي تشهده المملكة. كما شارك أيضاً في إعداد البرنامج العديد من الفنيين والممرضين والممرضات من شتى أنحاء العالم، حيث كان لهم دور فعال وملحوظ في الإعداد لهذا المؤتمر، وتقوم الجمعية أيضا بدعم البحث العلمي في مجال علوم القلب، وذلك عن طريق النسخة الخامسة لجائزة الاستاذ الدكتور محمد بن راشد الفقيه لأفضل ثلاثة أبحاث علمية في هذا المجال. بدوره ، عدَ رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور خالد بن فايز الحبيب هذا المؤتمر بأكبر مؤتمر للقلب على مستوى الشرق الأوسط، حيث أنه يضم شتى قطاعات التخصصات الصحية تحت علوم القلب من جراحة وطب قلب الأطفال والكبار والتمريض والفنيين، كما يضم كذلك نخبة من أطباء القلب على مستوى المملكة والشرق الأوسط. وأضاف: يتم خلال المؤتمر تقديم أوراق بحثية ومحاضرات علمية عن علوم القلب من أطباء داخل وخارج المملكة وذلك بالتعاون كلية القلب الأمريكية وجمعية القلب الأوروبية وجمعيات قلب أخرى على مستوى المنطقة . وأوضح الحبيب أن المؤتمر لا يعتبر الأكبر فقط من ناحية الكم حيث يحضره أكثر من خمسة آلاف ممارس صحي بالمملكة ومن خارجها ولكن على مستوى النوعية أيضاً يعتبر بمستوى عالي لما يقدم من خلاله من الأبحاث والأوراق العلمية للمشاركين. وذكر الحبيب أنه تم من خلال المؤتمر تكريم الفائزين لأفضل ثلاث أبحاث عملية مقدمة بجائزة الدكتور محمد الفقيه بعامها الخامس والتي تمثل بدورها دعماً من جمعية القلب السعودية للبحث العملي وحراك البحث العلمي في المملكة مما يساعد بنمو الرعاية الصحية المقدمة لمرضى القلب بالمملكة. كما تم الإعلان ولأول مرة عن جائزة الدكتور زهير الهليس للزمالة الدولية وذلك لتوفير فرص تدريب الطبيب السعودي في تخصصات دقيقة في القلب بأفضل مراكز القلب على مستوى العالم وسيتم التنافس على الجائزة بداءً من العام المقبل خلال دورة المؤتمر المقبلة .