قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس في كلمة أمام مجلس النواب إن بلاده تواجه تحديات تثير القلق، لكنه أضاف أن الأمل قائم في إمكانية التغلب عليها مشيراً إلى إنجازات قال إنها تحققت منذ توليه الرئاسة قبل 20 شهراً. وتواجه مصر تحدياً أمنيّاً يمثله إسلاميون متشددون ينشطون في محافظة شمال سيناء قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة خلال العامين الماضيين وأعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات أيضاً في القاهرة ومحافظات أخرى. وتواجه مصر أيضا عجزاً ضخماً في الميزانية وسط تراجع اقتصادي تصحبه شكوى سكان من معدل بطالة مرتفع وزيادة مطردة في أسعار السلع الأساسية. وقال السيسي في الكلمة التي قوبلت بالتصفيق عدة مرات «إن ما يواجه هذا الوطن من تحديات يجعل القلق والتخوف أمراً مشروعاً ولكن حجم الإنجاز غير المسبوق يجعل من الأمل أمراً حتميّاً وفرضاً وطنيّاً». وأضاف قائلاً «إن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحدق بمصر الآن تفرض على الجميع مسؤولية تاريخية وأداء استثنائيّاً تتضافر فيه الجهود وتتكامل فيه السلطات». وقال السيسي «جابهنا معاً موجة عاتية من إرهاب غاشم استهدف الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأرادت (الموجة) أن تنشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن». «ولكن بفضل من الله وبإرادة وطنية لا تلين وبصمود الشعب العظيم استطعنا أن نكسر شوكة تنظيمات الإرهاب في الوادي وسيناء وعلى الحدود الغربية ومازلنا نواصل هذه المعركة بلا تراخٍ». وفي بداية الكلمة طلب السيسي من النواب الوقوف دقيقة حداداً على أرواح رجال الجيش والشرطة الذين قتلوا في هجمات المتشددين. وأشار السيسي إلى مشاريع اقتصادية كبرى أطلقها منذ انتخابه في منتصف 2014 لكنه قال إن ثمار تلك المشاريع تحتاج إلى وقت لتتحقق. وبعد ساعات من إلقاء السيسي كلمته قال المتحدث العسكري في صفحته على فيسبوك إن ضابط جيش ومجنداً قُتلا وأصيب ضابط صف في انفجار بشمال سيناء وقع خلال قيام «عناصر المهندسين العسكريين» بتفكيك عبوة ناسفة عثر عليها بعد أن زرعها متشددون. وأضاف المتحدث العسكري في بيانه أن الانفجار في شمال سيناء وقع «أثناء قيام رجال القوات المسلحة البواسل بأعمال التمشيط والمداهمة لمناطق مكافحة النشاط الإرهابي» في شمال سيناء التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة.