قالت مصادر أمنية إن مسلحين مزودين بقذائف صاروخية هاجموا عدة حواجز أمنية عسكرية في شمال سيناء أمس فقتلوا 15 جنديا واثنين من المدنيين تحديا لواحدة من أشد الحملات الأمنية على المتشددين في تاريخ البلاد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجمات لكن جماعة متشددة تبايع تنظيم «داعش» شنت هجمات مماثلة من قبل في سيناء. وتشهد مصر انتعاشا تدريجيا بعد سنوات من الاضطرابات السياسية التي أعقبت الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك عام 2011 وبدأ المستثمرون الأجانب يعودون للبلاد. غير أن مصر أكبر الدول العربية سكانا ما زالت تواجه تحديات أمنية على عدة جبهات. وقتل المتشددون في سيناء مئات من رجال القوات المسلحة والشرطة منذ عزل الرئيس محمد مرسي عام 2013 بعد احتجاجات شعبية على حكمه. وامتدت الهجمات إلى مناطق أخرى من مصر وتمثلت في عمليات تفجير في المدن لكنها في العادة أقل جسامة. ويقول الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي سعى لحشد التأييد لمبادرة من أجل تشكيل قوة عربية مشتركة تتصدى للتحديات الأمنية الإقليمية إن المتشددين الموجودين في ليبيا التي تسودها حالة من الفوضى يمثلون خطرا على مصر. وفي يناير أعلن تنظيم ولاية سيناء جناح تنظيم «داعش» في مصر مسؤوليته عن سلسلة هجمات أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل.