بعد 16 جولة نجد بطل الدوري وخاطف الانتصارات المتكررة يقبع في المركز السادس وهو النصر، فلا بد أن تكون هناك أسباب وراء هذا التراجع، وبعيداً عن التنظير الذي لن يستفيد منه أي نصراوي عاشق لهذا الكيان فبكل تأكيد أهل النصر أدرى بما فيه وبما يعانيه، مع العلم أن العمل الذي تم خلال المواسم الثلاثة على أقل تقدير من المؤكد أنه كان مثمراً للغاية، ولكن هذا الثمر وهذا النتاج لماذا لم يستمر، وعلى أقل تقدير كنا نأمل أن نجد النصر بين الأربعة الأوائل وليس في المركز السادس بعد كل هذا الكم من الجولات التي لعبها. وإذا رجعنا للوراء فإننا بكل تأكيد واثقون بأن ما قام به عراف النصر وكما يحلو لعشاق هذا الكيان وهذه الشخصية التي أعادت للنصر بريقه وتسميته هو الأمير فيصل بن تركي «كحيلان»، ولهذا يتوجب على من وضع ثقته في مثل هذه الشخصية عليه أن يعي أنه لايزال في جعبته كثير لهذا الكيان، وإن مرض النصر فهو بكل تأكيد لن يموت، ولكن الغريب أن يقع انقسام بين صفوف هذا النادي في عملية الاستعانة بالكابتن سامي الجابر ويكون هناك من يرفضه فقط لأنه هلالي، مع العلم أن لدينا أمثلة كثيرة لمدربين وطنيين قادوا فرق منافسي أنديتهم، فهل هذا مبرر لأن يتم رفض الكابتن سامي في النصر لأنه هلالي. نعم من المؤسف بل من المبكي المضحك أن تكون بيننا عقليات بهذا المستوى وبهذا التفكير، ونحن من يدعي أننا محترفون وأننا نطبق الاحتراف، فأي احتراف هذا لم يتعلمه غيرنا، حتى نسعى لتعليمه وتثقيفه بمثل هذا الاحتراف. وأنا هنا لست بصاحب قرار في البيت النصراوي ولست سمساراً للكابتن سامي، حتى أستفيد من صفقة التعاقد معه إذا ما تمت ، ولكنني فقط أستغرب من مثل هذا التفكير البسيط والساذج للغاية، فإن كان الحل في التعاقد مع الكابتن سامي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا النادي فما المانع وما الضير؟، سؤال أوجهه لأصحاب تلك العقليات المتلونة التي أعماها حبها لناديها ضد أي شيء أمامه. وأنا أجزم هنا بأنه حتى الهلالي المنصف لن يرضى ولن يقبل بأن يصل حال النصر لهذه الحال، لأنه على يقين تام بأن تأخر النصر سيؤثر على الهلال شئنا أم أبينا، كما هو الحال بالنسبة لأي منافسين تقليديين في جميع ساحات الملاعب في العالم.