أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «عاصفة الحزم» بتحالف عربي إسلامي كان من أجل الدفاع عن العقيدة الإسلامية التي تعرضت لهجوم خبيث من المد الصفوي، الذي أراد الشر بالإسلام والمسلمين، وحاول دعاته زرع المكائد بين أبناء الأمة، والإفساد في الأرض بمختلف الوسائل ومنها التشكيك في العقيدة ومنهج السلف الصالح، والعلماء. ودعا المفتي خلال استقباله، أمس في مكتبه، ضيوف خادم الحرمين الشريفين من العلماء والدعاة والمفكرين المشاركين في (الجنادرية) بحضور عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد آل الشيخ، إلى توحيد صف الأمة الإسلامية والتصدي لمثل هذه المحاولات البغيضة من خلال الحفاظ على العقيدة والدفاع عنها، وتوضيح زيف ما يدعي الحاقدون وباطل ما يتبعون، ونشر قيم الإسلام وتعاليمه السمحة والتحذير من ذرائع الزيغ والانحراف التي يروجون لها. من جانبهم أكد العلماء والمفكرون الحاضرون أن الواجب الشرعي والإسلامي يدعو إلى الوقوف مع المملكة للتصدي للأخطار التي تحاول النيل من الإسلام والمسلمين، وتحقيق التكامل العربي والتضامن لأن الخطر يهدِّد حقيقية الإسلام ويشوِّه الرسالة الإسلامية. وشدد مفتي موريتانيا الشيخ أحمد المرابط، على أن أهل السُنَّة والجماعة يواجهون في الوقت الراهن محاولات بائسة من الأعداء للنيل من منهج السلف الصالح، وذلك بأساليب محرّفة وباطلة وتأويلات جاهلية. مبيناً أهمية تبادل شجون الدعوة بين أهل السُنّة والجماعة خاصة في مجال الأدلة الشرعية التي يُتعاطى معها لمواجهة المبطلين والمؤولين والمنتحلين من أهل الجهل الذين يأخذون كثيراً من النصوص الشرعية ويطوِّعونها لأغراضهم الضلالية. كما تحدث خلال اللقاء مفتي طرابلس الشمال في لبنان، الشيخ مالك الشعار، ورئيس جماعة أنصار السُنَّة في السودان الدكتور إسماعيل الماحي، والباحث والمفكر الإسلامي الدكتور عبدالله الجندي، ورئيس جمعية القرآن والسُنَّة في المغرب الدكتور محمد المغراوي، وأجمعوا في ثنايا أحاديثهم على أهمية التصدي للأخطار المحدقة بالإسلام والمسلمين، والوقوف صفاً واحداً ضد من يحاول تشويه صورة الإسلام السمحة أو التشكيك في العقيدة، والحفاظ على البُعد المضموني العميق للشرع الإسلامي الحنيف، مثنين على مواقف المملكة في كل ما من شأنه رفعة الأمة الإسلامية ومن ذلك قيادتها في مبادرة إنشاء «التحالف الإسلامي ضد الإرهاب» بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين.