- استقبل مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الثلاثاء (9 فبراير 2016)، في مكتبه، ضيوف خادم الحرمين الشريفين من العلماء والدعاة والمفكرين المشاركين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته ال30، وذلك بحضور عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ. وأكد المفتي خلال اللقاء أهمية اللحمة الإسلامية، وتوحيد الصف، خاصةً في مثل هذه الظروف التي يُحاول فيها الأعداء نشر شعارات الجاهلية في الأمة بغية إفساد أبنائها، وخلخلة أمنها واستقرارها. وأفاد المفتي بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أطلق "عاصفة الحزم" بتحالف عربي إسلامي للدفاع عن العقيدة الإسلامية التي تعرضت لهجوم خبيث من المد الصفوي الذي أراد الشر بالإسلام والمسلمين، وحاول دعاته زرع المكائد بين أبناء الأمة، والإفساد في الأرض بمختلف الوسائل، ومنها التشكيك في العقيدة ومنهج السلف الصالح والعلماء. ودعا المفتي إلى توحيد صف الأمة الإسلامية، والتصدي لمثل هذه المحاولات البغيضة من خلال الحفاظ على العقيدة والدفاع عنها، وتوضيح زيف ما يدعي الحاقدون وباطل ما يتبعون، ونشر قيم الإسلام وتعاليمه السمحة، والتحذير من ذرائع الزيغ والانحراف التي يروجون لها. من جانبه، ألقى مفتي عام الجمهورية الموريتانية الشيخ أحمد المرابط، كلمة شدّد فيها على أن أهل السنة والجماعة يواجهون في الوقت الراهن محاولات بائسة من الأعداء للنيل من منهج السلف الصالح، وذلك بأساليب محرّفة وباطلة وتأويلات جاهلية. وفق "مزمز". وبيّن الشيخ أحمد المرابط أهمية تبادل شجون الدعوة بين أهل السنة والجماعة، خاصة في مجال الأدلة الشرعية التي يُتعاطى معها لمواجهة المبطلين والمؤولين والمنتحلين من أهل الجهل الذين يأخذون الكثير من النصوص الشرعية ويطوعونها لأغراضهم الضلالية. كما تحدث خلال اللقاء مفتي طرابلس الشمال في الجمهورية اللبنانية الشيخ مالك الشعار، ورئيس جامعة أنصار السنة في جمهورية السودان الشيخ الدكتور إسماعيل الماحي، والباحث والمفكر الإسلامي الدكتور عبدالله الجندي، ورئيس جمعية القرآن والسنة في المملكة المغربية الدكتور محمد المغراوي، وأجمعوا في ثنايا أحاديثهم على أهمية التصدي للأخطار المحدقة بالإسلام والمسلمين، والوقوف صفًّا واحدًا ضد من يحاول تشويه صورة الإسلام السمحة أو التشكيك في العقيدة، والحفاظ على البعد المضموني العميق للشرع الإسلامي الحنيف، مثنين على مواقف المملكة في كل ما من شأنه رفعة الأمة الإسلامية، ومن ذلك قيادتها في مبادرة إنشاء "التحالف الإسلامي ضد الإرهاب" بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين. وبينوا أن الواجب الشرعي والإسلامي يدعو إلى الوقوف مع المملكة للتصدي للأخطار التي تحاول النيل من الإسلام والمسلمين، وتحقيق التكامل العربي والتضامن لأن الخطر يُهدد حقيقة الإسلام، ويشوه الرسالة الإسلامية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.