يبدو برشلونة مرشحا فوق العادة لمواصلة انتصاراته وتربعه على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يحل ضيفا على ليفانتي صاحب المركز الأخير اليوم الأحد في الجولة 23. ويحصد الفريق الكاتالوني «الأخضر واليابس» في الآونة الأخيرة، وهو لم ينهزم في مبارياته ال28 الأخيرة في مختلف المسابقات، وكان آخر ضحاياه فالنسيا في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية، حيث أكرم وفادته بسباعية تناوب عليها نجماه الأورجوياني لويس سواريز الذي سجل سوبر هاتريك، والأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب هاتريك. وهو الهاتريك ال 34 لميسي في مسيرته الاحترافية مع برشلونة في مختلف المسابقات، وال23 له على ملعب كامب نو والرابع في مرمى فالنسيا بالذات بينها 3 في مسابقة الكأس. ويملك برشلونة قوة هجومية ضاربة تتمثل في سواريز وميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا الذي لم يكن موفقا في هز شباك فالنسيا بإهداره ركلة جزاء هي الرابعة التي يفشل في ترجمتها هذا الموسم من أصل 8 ركلات جزاء. وسجل الثلاثي الرهيب 76 هدفا لبرشلونة هذا الموسم: سواريز (33 هدفا بينها 19 في الدوري حيث يتقاسم صدارة لائحة الهدافين مع مهاجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو) وميسي (22 هدفا) ونيمار (21 هدفا)، وهو مرشح لرفع الغلة أمام ليفانتي الذي يصارع من أجل تفادي الهبوط، ويملك في رصيده 4 انتصارات فقط مقابل 13 هزيمة و5 تعادلات، علما بأنه سجل 21 هدفا فقط هذا الموسم ودخل مرماه 41 هدفا. وتأتي مواجهة ليفانتي قبل أسبوع من المباراة الثأرية التي ينتظرها برشلونة أمام ضيفه سلتا فيجو، الذي كان ألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم عندما تغلب عليه 2/4 في 23 سبتمبر قبل أن يسقط بعدها للمرة الثانية أمام إشبيلية 2/1، وهما الخسارتان الوحيدتان اللتان تعرض لهما الفريق الكاتالوني حتى الآن هذا الموسم. وكان برشلونة فض شراكة الصدارة مع أتلتيكو مدريد بالفوز عليه 1/2 في المرحلة الماضية فابتعد بفارق 3 نقاط عنه مع مباراة مؤجلة أمام مضيفه سبورتينج خيخون سيخوضها في17 فبراير الحالي، وهي واحدة من 7 مباريات سيخوضها النادي الكاتالوني في الشهر الحالي في مختلف المسابقات، أبرزها أمام إشبيلية في 28 منه وقبلها أرسنال الإنجليزي في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في 23 منه على ملعب الإمارات في لندن. ويخوض ريال مدريد الثالث بدوره اختبارا سهلا عندما يحل ضيفا على غرناطة قبل الأخير في ثاني مباراة خارج القواعد بإشراف مدربه الجديد صانع ألعابه ومنتخب فرنسا السابق زين الدين زيدان. ويمني زيدان النفس بتفادي ما حصل في خرجته الأولى على أرض بيتيس إشبيلية، عندما أفلت من الخسارة وعاد بنقطة مخيبة. وحقق زيدان 3 انتصارات مدوية مع النادي الملكي منذ استلامه المهمة خلفا لرافائيل بينيتيز، وهو يدرك جيدا أهمية نقاط مباراته أمام غرناطة للإبقاء على الأقل على فارق النقاط الأربع التي تفصله عن غريمه التقليدي برشلونة، وإن كان الأخير يملك فرصة توسيعها إلى،7 في حال تغلبه على سبورتينغ خيخون في المباراة المؤجلة بينهما. وأعاد زيدان اللعب الاستعراضي إلى النادي الملكي، والثقة إلى بعض اللاعبين الذين كانوا حبيسي دكة البدلاء في عهد بينيتيز ف ي مقدمتهم الدولي الكولومبي خاميس رودريجيز ولاعب الوسط الدولي الألماني طوني كروس وصانع الألعاب ايسكو. وتنتظر فالنسيا الجريح مواجهة صعبة أمام مضيفه بيتيس إشبيلية الرابع عشر وصعب المراس على أرضه. وتأتي مواجهة بيتيس إشبيلية بعد خسارتين متتاليتين لفالنسيا آخرها قاسية أمام برشلونة، وبعد11 مباراة دون تذوق نغمة الفوز في الدوري، وبالتالي فإن معنويات رجال المدرب الإنجليزي جاري نيفيل مهزوزة جدا.