لا شك في أن ما قامت به الفئة الضالة الجمعة الماضية في مسجد الإمام الرضا بحي محاسن في الأحساء هو عمل إرهابي جبان، في حين أن هذه الفئة الضالة تعتقد أنه عمل جبار، سينالون مكافأة عظيمة جراء قيامهم به، وهو في الحقيقة عمل إرهابي مجرم، مردود عليهم، ومكافأتهم النار وبئس المصير. نحن بطبيعة الحال نستنكر ذلك العمل الجبان، الذي أرادوا منه زرع الفتنة، وإشعالها، ولكن ما حدث جاء عكس ما أرادوه تماماً، فمثل هذه الأعمال تجعلنا نتمسك بوحدتنا ولحمتنا الوطنية، وترابطنا، لا سيما أن هذه الوحدة واللحمة والترابط ليست وليدة اليوم، بل هي ما نتميز به منذ الأزل، فأبناء الأحساء الكرام عُرف عنهم ترابطهم، وحبهم لبعضهم منذ سنوات طويلة، فلا يلتفتون إلى هذه الفتن، والأعمال الطائفية، ولا أنسى أننا نعيش في ظل قيادة حكيمة، تعمل دائماً لتحقيق وحدة الصف بين أبناء بلاد الحرمين الشريفين، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وجميع أبناء الأسرة الحاكمة، حفظهم الله، الذين لا يألون جهداً في خدمة شعب هذا الوطن المعطاء، وعموماً هذه المحاولة تضاف إلى سلسلة المحاولات الفاشلة لشق صف أبناء الأحساء، الذين يؤكدون يوماً بعد يوم أنهم يد واحدة، ولا تهزهم مثل هذه الجريمة المرفوضة رفضاً تاماً.