قُتِلَ 65 شخصاً على الأقل جرَّاء هجومٍ شنَّته جماعة «بوكو حرام» المتطرفة أمس الأول قرب مدينة مايدوجوري شمال شرقي نيجيريا. وأحصى مراسل صحفي عدد الجثث داخل مشرحة مستشفى. وأفاد مسؤولون أمنيون وطبيون باحتراق رفات أكثر من 10 من الضحايا «فلم يعد من الممكن التعرف عليها». ونسبت مصادر إلى متشددين إطلاق الرصاص على سكان وإضرام النار في مساكن واستهادف حشدٍ في هجماتٍ انتحارية. وأبلغ المتحدث العسكري، الكولونيل مصطفى أنكاس، عن مهاجمة مسلحي «بوكو حرام» منطقة دالوري الواقعة على مسافة 5 كيلومترات إلى الشرق من مايدوجوري. وهذا هو ثالث هجومٍ في الآونة الأخيرة يُشتبَه في تورط الجماعة المتطرفة فيه، لكنه الأكثر دموية. ومنذ أن بدأت «بوكو حرام» فقد أراضٍ؛ لجأت إلى أسلوب الهجمات الخاطفة على القرى والتفجيرات الانتحارية في أماكن العبادة والأسواق. وفي ولاية أداماوا المجاورة؛ قتل مهاجمٌ انتحاري نحو 10 أشخاصٍ الجمعة. وقُتِلَ 12 شخصاً على الأقل في هجومٍ الأربعاء على قرية تشيبوك في ولاية بورنو التي اختُطِفَ منها 200 تلميذة في عام 2014. ووفقاً للمتحدث العسكري؛ دخل المتشددون دالوري في سيارتين ودراجة نارية وفتحوا النار على السكان وأحرقوا منازل. وتابع دون أن يذكر أعداد القتلى «في حين كان الناس يركضون للنجاة بحياتهم.. حاولت 3 انتحاريات شق طريقهن وسط الحشد، ونتيجةً لذلك انفجرن». وأشار مسؤول في هيئة الطوارئ الحكومية كان في الموقع إلى احتراق 12 جثة بحيث لم يعد ممكناً التعرف عليها. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «لا يمكننا حتى انتشالها لأنها محترقة تماماً». وتعرضت مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو، إلى عدة هجمات بقنابل في نهاية شهر ديسمبر الفائت قُتِلَ فيها 48 شخصاً على الأقل. وبعد انتخابه الصيف الماضي؛ تعهد الرئيس النيجيري، محمد بخاري، بتكثيف الجهود العسكرية بالتعاون مع عددٍ من الدول للقضاء على المتشددين في بلاده.