انسحب المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولاياتالمتحدة، دونالد ترامب، من مناظرةٍ مع منافسين من حزبه، مبدياً غضبه من شبكة «فوكس نيوز» التليفزيونية. وبذلك؛ يكون قطب العقارات، تخلَّى عن آخر مناظرةٍ قبل أيامٍ من بدء الاقتراع التمهيدي للحزبين الكبيرين، الجمهوري، والديمقراطي، من ولاية أيوا مطلع الشهر المقبل. وأعلن مدير حملة ترامب، كوري لواندواسكي، للصحفيين بعد مؤتمر صحفي مشحون عقده المرشح، أن الأخير لن يشارك قطعاً في المناظرة المقرر عقدها اليوم الخميس في منطقة دي موين في أيوا، وتشارك في استضافتها شركة «جوجل». وأبدى ترامب، خلال مؤتمرٍ صحفي في مدينة مارشال تاون في الولاية، انزعاجه من اعتزام «فوكس نيوز» الإبقاء على المذيعة ميجين كيلي، محاورةً خلال المناظرة. وعبَّر عن استيائه من بيان «فوكس نيوز» الذي صدر مساء الإثنين، وجاء فيه أنه سيتعيَّن عليه الإدراك عاجلاً أم آجلاً «أنه لا يحق له اختيار الصحفيين»، و»أننا مندهشون جداً من إبدائه هذا القدر من التخوف من أن تطرح عليه ميجين كيلي أسئلة». وأبلغ ترامب الصحفيين بقوله «كنت مستعداً للمشاركة في المناظرة، جئت إلى هنا للمشاركة، وعندما أرسلوا هذا البيان المتحذلق الذي صاغه شخصٌ ما في العلاقات العامة مع رئيس الشبكة، روجر أيلز؛ قلت لهم: حسناً إلى اللقاء». وكانت كيلي، أثارت غضبه بسبب الأسئلة التي وجهتها له خلال مناظرةٍ في أغسطس الماضي. على الجانب الآخر؛ قرَّرت قناة تليفزيونية إخبارية، وصحيفة، استضافة مناظرةٍ في ولاية نيوهامبشير بين المتنافسين على نيل ثقة الحزب الديمقراطي خلال السباق الرئاسي. ويُفترَض أن تجري المناظرة، السابعة من نوعها، في ال 4 من فبراير المقبل في الولاية التي سيجري الاقتراع التمهيدي فيها، في ال 10 من الشهر نفسه. وأعلنت صحيفة «ذا نيوهامبشير يونيون ليدر»، وقناة «إم إس إن بي سي» أنهما سيستضيفان المناظرة السابعة. لكن لم يتضح إن كان الحزب سيخفِّف حظراً فرضه على اشتراك مرشحيه في مناظرات لم يصرِّح بها. بدورهما، وجَّه المرشحان الديمقراطيان السيناتور عن فيرمونت، بيرني ساندرز، وحاكم ولاية ماريلاند السابق، مارتن أومالي، انتقادات إلى اللجنة الوطنية الديمقراطية بسبب ما وصفاه بجدول المناظرات الهزيل. وحددت اللجنة مواعيد ل 6 مناظرات فقط لمرشحي الحزب، ومنعتهم من المشاركة في مناظرات لم تصرِّح بها، على النقيض مما حدث في سنوات انتخابية سابقة. وأُجرِيَت 25 مناظرة بين مرشحي الحزب في 2008، و15 مناظرة في 2004. وحصلت بعض هذه المناظرات على تصريح، بينما لم تحصل عليه بعضها. ورفضت رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية، ديبي واسرمان شولتز، الانتقادات الموجهة إليها من داخل الحزب. ويبدي المنتقدون استياءً من عددٍ أقل نسبياً من المناظرات، وفي توقيتاتٍ ربما تكون نسبة المشاهدة فيها أقل من المتوسط «بهدف حماية وضع وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، بصفتها مرشحة أوفر حظاً لنيل ترشيح الديمقراطيين». واقترب ساندرز في الآونة الأخيرة من اللحاق بكلينتون، بل تخطاها في بعض استطلاعات الرأي، فيما يقترب أول تصويت لاختيار مرشحي الحزبين الكبيرين لانتخابات الرئاسة.