بعد أيامٍ من استبعاد نحو ثلثي المرشحين لعضوية البرلمان في إيران؛ انسحب أربعة أخماس المرشحين لعضوية مجلس الخبراء أو تمَّ إعلانهم غير مطابقين لشروط الترشح. وأفادت مصادر بأن حسن الخميني، حفيد مؤسس النظام الإيراني الحالي، استُبعِدَ من الترشح لمجلس الخبراء الذي سيختار المرشد المقبل للنظام. ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم اللجنة المشرفة على انتخابات البرلمان و«الخبراء»، سيامك رهبيك، قوله إن مجلس صيانة الدستور المؤلَّف من 12 عضواً أقرَّ ترشُّح 166 فقط من أصل 801 مرشحا تقدموا لشغل عضوية «الخبراء». ومن المقرر عقد انتخابات «الخبراء» المؤلف من 88 عضواً في 26 فبراير المقبل. ويتابع المجلس أنشطة المرشد الحالي، علي خامنئي، وسيختار خلال مدة ولاية تبلغ ثماني سنوات المرشد المقبل. ومن المقرر أيضاً إجراء انتخابات تشريعية في اليوم نفسه لاختيار نواب البرلمان البالغ عددهم 290 نائباً. وكان مجلس صيانة الدستور قد استبعد الأسبوع الماضي أكثر من 7000 مرشح من بين 12 ألفاً حاولوا الترشح للبرلمان. ومن بين المستبعدين أغلب المرشحين المحسوبين على من يُسمَون «الإصلاحيين»، ما دفع الرئيس حسن روحاني إلى انتقاد هذه الخطوة. وقد يتكرر موقفه بعد الإعلان عن مرشحي «الخبراء». ويستهدف روحاني انتزاع حلفائه «الإصلاحيين» السيطرة على المجلسين بدلاً من «المتشددين». لكن خامنئي دعا إلى فحص سجلات المرشحين بدقة، وسمع من رئيس «صيانة الدستور»، أحمد جنتي، أن المجلس «لن يتأثر بأي ضغوط». ووفقاً للمتحدث باسم اللجنة المشرفة على الانتخابات؛ يحق لمرشحي مجلس الخبراء المستبعدين الطعن على القرارات حتى السبت المقبل. وأكد أحمد حسن الخميني، على حسابه في برنامج «إنستجرام»، استبعاد والده من الانتخابات. وكان حسن الخميني، وهو رجل دين يتمتع بشعبية بين «الإصلاحيين»، أول فردٍ من عائلته يطرح نفسه في اقتراع.