أفادت السنغال أمس بفتح سلطاتها تحقيقاتٍ مع نحو 900 شخص على مدار 3 أيام في إطار جهودٍ لمنع المتشددين من شنِّ هجمات عقب سلسلة من العمليات الإرهابية في دول مجاورة، فيما أعلن الجيش الكيني انسحابه من معسكرٍ صومالي استهدفته حركة «الشباب» المتطرفة. وذكر المتحدث باسم الشرطة السنغالية، هنري بوم سيس، أنها استدعت نحو 900 شخص للاستجواب «في إطار حملة أمنية تقودها الشرطة الوطنية وسط تهديدٍ إرهابي». وكان يشير بذلك إلى حملةٍ جرت يومي السبت والأحد الماضيين في العاصمة دكار ومدينة تييس المجاورة. وحدَّد مصدرٌ أمني آخر عدد الخاضعين للاستجواب ب 925 شخصاً. وتدارك المتحدث بقوله «من خضعوا للتحقيق ليسوا من المشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية، لكن الاستجواب جرى في إطار حملة احترازية عامة». وأكد، في تصريحاتٍ صحفية، إطلاق سراح أغلبهم «لكن أُبقِيَ على بعضهم وُوجِّهَت لهم اتهامات تتعلق بسلسلة من الجرائم غير المرتبطة بنشاط المتشددين مثل السُّكر ومخالفة قواعد المرور». في سياقٍ آخر؛ أعلن المتحدث باسم قوات الدفاع الكينية، ديفيد أوبونيو، إخلاءها معسكراً في بلدة الأدي الصومالية والتمركز على مقربةٍ منه بعدما هاجمته حركة «الشباب» التي أعلنت أمس السيطرة عليه بالكامل. وصرَّح المتحدث بأن «القوات أخلت المعسكر وتتمركز حالياً على مقربة». ومُنِيَت القوات الكينية، التي تعمل في إطار قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال، بخسائر كبيرة حين نفَّذ مسلحو «الشباب» هجوماً على المعسكر القريب من الحدود مع كينيا في ال 15 من يناير الجاري. وقدَّرت «الشباب»، وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، عدد من قتلتهم في الهجوم بأكثر من 100 جندي. وتسعى الحركة إلى إخراج قوة الاتحاد الإفريقي، وهي عادةً ما تُضخِّم من أعداد القتلى والجرحى في عملياتها، بينما تهوِّن التقديرات الرسمية من هذه الأعداد. وأبلغ سكان في الأدي عن سيطرة المتشددين على البلدة صباح أمس. ولم يكشف المسؤولون الكينيون بعد عن عدد القتلى، لكن صوراً نشرتها الصحف لنعوش جنود تغطِّيها الأعلام الكينية زادت الضغوط على الرئيس، أوهورو كينياتا، وقادة الجيش.