طالب السيد مارك كروويل نائب رئيس شؤون الابتكار والتنمية الاقتصادية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" في الجلسة الأخيرة من فعاليات اليوم الثاني لمنتدى التنافسية الدولي 2016 بنسخته التاسعة بدعم مراكز الأبحاث في الجامعات السعودية المتخصصة في تنمية أفكار رواد الأعمال لتطوير مهاراتهم ومساعدتهم للوصول للهدف المطلوب بالطرق العلمية. وبين مارك أنه مضى عليه 3 أشهر ونصف في جامعة الملك عبدالله، مبيناً أنه لم يستوعب بعد كل ما يدور في مراكز البحث في الجامعات، ولكنه أكد أن لدى الجامعات السعودية هيئات تدريس تقدم التدريب في مجال الريادة للطلاب. وشدد مارك على ضرورة زيادة أوجه التعاون لحل وبحث العمليات التي تتم في هذا المجال لزيادة نمو الأبحاث في المجالات الريادية الواعدة، مشيراً إلى أن المملكة تتيح للشباب ورواد الأعمال المشاركة في المشاريع الحكومية وتطوير البنية التحتية. من جانبه، قال: شانكر سيلغام مدير مشروع التنافسية وتنمية المشاريع في مؤسسة بابسون غلوبل، مداخلته أثناء الجلسة: "أعتقد أن المفهوم الأساسي في مؤشر التغيرات يكمن في رفع حدة التجارة الحرة وتنظيمها لتحرير الكثير من المنتجات"، مضيفاً: "وهنا في المملكة حدث تقدم كبير في هذا المجال وتحدثنا عن هذا خلال هذا اليوم للتوصل إلى رأس المال الذي يصحبه تنافس كبير". وشدد شانكر على ضرورة خفض الأسعار في منتجات الطاقة والإنصالات خصوصاً مع التنافسية الشديدة الحاصلة الآن في تلك القطاعات، موضحاً أن تشجيع الشباب لتبني أفكار ريادية في مجالات القطاعات الخدمية ذات العائد المادي الكبير والسريع في نفس الوقت مطلب مهم في الوقت الحالي. وتطرق شانكر لضرورة الانفتاح الثقافي لنأخذ ما عند الآخرين من أفكار لدمجها بثقافة المملكة، ولذلك على المملكة أن تعمل على تحفيز مواطنيها لكي يفكروا خارج الصندوق. وأضاف شانكر: "إن المساهمة بدل من الخصخصة، مهم لإعطاء فرصة للتنافسية وهذا ينطبق على العالم أجمع، مثل إيجاد مناطق حرة للاستثمار بدل من القوائم المعروفة والتقليدية، وعلى الجانب الآخر يجب أن نكون قادرين على الاستثمار الحر". وبين شانكر أن النظام البيئي يجب أن يعمل بشكل جيد، ويمكن أن يكون لدينا في الشركات الكبيرة شباب يفكر خارج الصندوق للابتكار ورفع حدة المنافسة في ظل التحدي الكبير الذي ستواجهه السعودية في ظل انخفاض أسعار النفط. وأوضح شانكر أن الإقراض الحكومي في المملكة منخفض مقارنة بدولة الإمارات، حيث يجب تشجيع التنافسية عن طريق فتح المزيد من القروض الاستثمارية للمواطنين، وقال: "الخصخصة تكون بالتنافس والإبتعاد عن الإحتكار الحكومي، ولكننا في هذه الحالة سننتقل لاحتكار القطاع الخاص عبر شركاته الكبرى، وهذا ضد التنافسية، لذلك على الجهات الحكومية دعم الداخلين الجدد للسوق، وأن لا تعتمد على الشركات الكبيرة المعروفة ومنحها المشاريع التطويرية أو مشاريع البنية التحتية للمملكة". من جهتها، أوضحت هلا فاضل رئيسة منتدى إم أي تي لمشاريع منطقة العالم العربي، بأن منتدى التنافسية وضع من أولوياته الحديث عن العقلية الريادية والحرية الانفتاحية بالتفكير بطريقة مختلفة للتجديد والابتكار في مجال المشاريع الذكية الجديدة، مطالبة بعدم تخويف رواد الأعمال من الانخراط وفتح مشاريع جديدة ذات مغامرة معقولة. وأشارت هلا فاضل بأن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية جذبت الكثير من السعوديات، وتم من خلال ذلك انفتاح وتغيير كبيرين بالنسبة للمرأة وحرية اختيارهم للأعمال الريادية والمشاريع الابتكارية الجديدة. وأكدت فاضل وجود توتر بين الشباب الجديد على المشاريع، ويجب إيجاد جسور بينهم وبين المؤسسات الحكومية لكي يتواصلوا معهم ويساعدوهم على تخطي الصعوبات، مؤكدة أن مقولة "السعوديين لا يحبون المنافسة" هي معقولة غير صحيحة.