صدر تقرير سيسكو السنوي للأمن 2016، الذي يبرز أهم التوجهات في استقصاء التهديدات والأمن الإلكتروني. وقد تبين أن 45% فقط من الجهات حول العالم تشعر بالثقة حيال موقفها الأمني، في الوقت الذي يشنّ فيه المهاجمون مزيداً من الحملات المتطورة والجريئة. وفيما تراود الشكوك المسؤولين حول متانة الأمن في مؤسساتهم، يوافق 92% منهم على أن المنظمين والمستثمرين سيتوقعون أن تتمكن الشركات من إدارة مستوى تعرضها لمخاطر الأمن الإلكتروني، لذلك يعمل هؤلاء القادة على تعزيز إجراءاتهم لتأمين مستقبل أمن مؤسساتهم، بخاصة في ظل التحول الرقمي في عملياتهم. ويسلّط التقرير الضوء على التحديات التي تواجهها الشركات نظراً لتطور الهجمات بوتيرة سريعة، فهم يتعاملون باستمرار مع موارد قانونية لإطلاق حملات تمكنهم من تحقيق مزيد من المكاسب. كما أن الهجمات المباشرة من قبل المجرمين الإلكترونيين، التي تعتمد على أدوات طلب الفدية وحسب، تحقق لهم مكاسب بواقع 34 مليون دولار سنوياً في الحملة الواحدة. ولا تزال تلك الأنشطة الإجرامية جارية دون أن توقفها الجهود التشريعية. وتسعى الشركات لصد التحديات الأمنية التي تعيق قدرتها عن الكشف والتقليل والتعافي من الهجمات الإلكترونية العادية والاحترافية، فيما تزيد المخاطرة في حال الشبكات القديمة والبنية التنظيمية والممارسات التي لم تعد تصلح لمواجهة التهديدات، وتُعد الدراسة نداءً عالمياً يدعو إلى مزيد من التعاون والاستثمار في تعزيز الإجراءات والتقنيات والأفراد للوصول لحماية ضد الخصوم الصناعية. من أبرز نتائج الدراسة، تقليل الثقة وزيادة الشفافية، أقل من نصف الشركات التي شملتها الدراسة كانوا على ثقة من قدرتهم على تحديد نطاق المخاطر في الشبكة ومعالجة الأضرار. لكن الأغلبية الساحقة من المديرين التنفيذيين وافقوا على أن المنظمين والمستثمرين يتوقعون من الشركات توفير أكبر قدر من الشفافية بشأن مخاطر الأمن الإلكتروني في المستقبل. وهذا يشير إلى القلق المتزايد لدى مجالس الإدارة بشأن الأمن. إلى جانب تهالك البنية التحتية: بين سنة 2014 وسنة 2015، انخفض عدد المنظمات التي أفادت بأن أمن البنى التحتية لديهم عصري وجديد بنسبة 10%. وكشف الاستطلاع أن 92% من أجهزة المتصلة بالإنترنت تعمل ضمن نقاط ضعف معروفة.31% من جميع الأجهزة التي تم تحليلها لم تعد معتمدة أو معروفة المصدر. وقال محمد العبادي، مدير عام سيسكو في السعودية في تعليق له عن التقرير: «نحن في سيسكو نعمل جاهدين لخلق بيئة تثقيفية توضح أهمية التعاون المشترك بيننا و بين مؤسسات القطاع العام والخاص، حول كيفية التعامل مع التهديدات الأمنية بكل احترافية و فعالية.