قال الأمير الأردني علي بن الحسين المرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إنه «واثق تماماً» من الفوز بهذا المنصب بحال كان التصويت نزيهاً. ورأى الأمير علي، أحد خمسة مرشحين لهذا المنصب، أن انتخابات 26 فبراير المقبل هي فرصة «فيفا» الوحيدة لاستعادة سمعتها الملطخة بالفساد. ودعا الأمير الشاب إلى منظمة دولية شفافة مجدداً انتقاده اتفاقية التعاون بين الاتحادين الآسيوي والإفريقي، ومعتبراً إياها تجيير أصوات لأحد منافسيه الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي. وقال رئيس الاتحاد الأردني لمراسلين صحافيين في أوكلاند: «من الواضح في هذا التوقيت، ولأي سبب من الأسباب، أنه من الخطأ عقد هذا النوع من الصفقات». وأضاف: «أنا واثق تماماً من فوزي إذا تمت الأمور بشكل صحيح. أعتقد أنه في عالم كرة القدم، لقد تمت إزاحة وزن ثقيل عن أكتاف الناس، ويريدون أن يكونوا فخورين بالانضمام إلى هذه المنظمة». وتابع: «دون الخوض في التفاصيل، أنا أبني على ما حصلت عليه في المرة السابقة». وتعيش المنظمة الدولية فضيحة فساد تاريخية، بعد تحقيق أمريكي اتهم 39 شخصاً وشركتين برشاوى وتببيض أموال وابتزاز بمئات الملايين من الدولارات. ورأى الأمير علي أن أفضل وسيلة لضمان نزاهة فيفا هو فتح كل دفاتره من أجل تدقيق سليم: «هذا ما نحتاج القيام به من الآن وصاعدا في فيفا، أكان في وضعنا المالي، الرواتب على سبيل المثال أو ملفات تنظيم كأس العالم، وهذا ما يستحقه العالم». وقال إن فيفا تخيم عليه السرية لدرجة أنه لم يكن يعرف راتب الرئيس مثلاً. وبرغم اعتقاده أن رئيس فيفا بحاجة لراتب، إلا أنه وعد بالتبرع به لمشاريع تنموية بحال انتخابه: «بالنسبة إلي شخصياً، أود تحويله إلى أعمال خيرية، لكن هذا خياري الشخصي». وقال إنه حصل أوراق اعتماده الإصلاحية عندما واجه بلاتر وكان الأخير في ذروة قوته، وبات يلمس الآن مزاجاً واسع النطاق من أجل التغيير: «خدمت في لجنة فيفا التنفيذية لأربع سنوات وكان تحدياً كبيراً، كنت المتمرد في هذه الغرفة».