؛ الموت جوعاً.. بلا شفقة، أو رحمة، مضايا؛ دليل صارخ على قهر الإنسان، وجبروته، المجني عليه هو طفل رضيع، وشيخ طاعن في السن، وامرأة لا حول لها ولا قوة، والجناة هم بشار وجيشه البائس، وإيران وميليشياتها متعددة الجنسيات من عراقيين وأفغان، ولبنانيين، كلهم يستعملهم ملالي إيران لهدف مزعوم هو حماية المقدسات، والحقيقة التي لا تحتاج إلى دليل، هي حماية رجلها في سوريا بشار من السقوط، ليكتمل هلالها الطائفي! لذلك فالأوامر واضحة: اقتلوا البشر، وأحرقوا الشجر، وتحالفوا مع الشيطان إن لزم الأمر! المؤلم أن أغلب أُوْلَئِكَ المجرمين هم «عرب»، تستعملهم إيران بالوكالة لقتل العرب! تستقطبهم في مدارس «قم»، ثم تُدرِّبهم في معسكراتها العسكرية على أطراف طهران، وفي معاقل حزب الشيطان في لبنان، والعراق، فتزرعهم «قنابل فتنة» في أوطانهم! ليحرقوا الأخضر واليابس، فتتحول من كونها بلداناً مستقلة إلى بلدان مفككة، تعمها الطائفية المقيتة. وقد نجحت خططها في العراق، ولبنان، وقطعت السعودية يدها الخبيثة في «اليمن»، والمضحك أن إيران تركتهم لمصيرهم المشؤوم عاجزة عن مساعدتهم. هذه هي إيران لا همَّ لها سوى مصالحها، فإن نجحوا في زعزعة أمن أوطانهم تحقق هدفها «السيطرة على الأرض»، وإن خابوا، وخسروا، فلن تخسر شيئاً. إيران؛ مدرسة الفتنة والتآمر على الإسلام وأهله، إيران؛ خبيرة في صُنع الميليشيات المجرمة، فكم من ميليشيا صنعتها إيران في الأوطان العربية؟ في العراق وحده لديها أكثر من 150 فرقة عسكرية، هدفها خدمة مصالحها، وضمان عدم نهوض العراق مرة أخرى دولة ذات سيادة، وفي لبنان حزب الله اختطف الدولة، وعطَّل أجهزتها، وفي اليمن الجاهل الحوثي دمَّر اليمن وفتَّته… آخر الكلام مضايا؛ جرح عربي مُحاصر، ينزف بين سندان ضمير هيئة الأممالمتحدة «المتخاذل»، ومطرقة إيران وميليشياتها، مضايا؛ تحتاج إلى إغاثة عاجلة فالموت جوعاً يهدد سكانها بسبب حصارها، وما فعلته تلك الميليشيات الخارجة عن القانون بفعل فاعل لم تفعله إسرائيل في حصارها قطاع غزة، فأين المنظمات الحقوقية والإنسانية مما يفعله الفرس وأذنابهم بالبشر!