* فنان العرب وصوت الأرض أوصلا الأغنية الخليجية عربياً * «مصر» محرك الفن الرئيس.. وثورتها أثرت على الفن بشكل عام حافظ هاني شاكر على خطه الغنائي، ولم يكترث بالتغيرات التي حصلت في الساحة الغنائية، من حيث الكلمة واللحن، فهو نجم عرف بميوله الطربية، فحمل على عاتقه تقديم الأغنية الكلاسيكية بكل ألوانها. «الشرق» تحدثت معه بشفافية عن ما يحدث في الساحة الغنائية من تغيرات، بالإضافة إلى اتجاهه للغناء باللهجة الخليجية في ألبوم كامل، فقال إنه لم يكن جريئاً في قراره بهذا الخصوص الذي تأخر كثيراً: – بداية، حدثنا عن الأوضاع الأمنية في مصر، ومدى تأثيرها على الحراك الفني بشكل عام؟ – بلا شك، الثورة المصرية أثرت كثيراً على الساحة الفنية بشكل عام، وهذا سيؤثر بالطبع على باقي الدول العربية، لأن مصر تعتبر المحرك الأساسي للفن، وهي هوليوود الشرق، ومن الطبيعي أن يحدث ركود فني، لكنه نسبي، لأن هناك فنانين يعملون وقدموا ألبومات خلال هذه الأوضاع، ونتمنى أن تزول «الغمة» في أسرع وقت، ويعود الحراك الفني كما كان. – ماذا عن بقائك دون شركة إنتاج بعد انتهاء الاتفاق بينك وبين شركة «أرابيكا» وهل هناك تفاوض مع إحدى شركات الإنتاج الكبرى؟ – كان ألبومي الماضي الأخير مع شركة «أرابيكا» وانتهت الاتفاقية بيننا، وحتى الآن لم أحدد الشركة المقبلة، وأجَّلت الحديث في هذا الموضوع إلى حين الانتهاء من ألبومي الخليجي الذي أعمل على التحضير له حالياً. – بما أنك تحدثت عن الألبوم الخليجي، الذي يعد الأول لك على مستوى الغناء باللهجة الخليجية بالكامل، ما هو المحفز الحقيقي وراء اتجاهك لهذه الخطوة؟ – لا أخفيكم أن الحافز الرئيسي خلف غنائي لألبوم كامل خليجي هو الصدى القوي الذي لمسته بعد أغنية «الله حسيبي عليك» التي تعاونت فيها مع الشاعر السعودي العذب «أسير الرياض» الذي شجعني على تقديم الأغنية الخليجية، بل وتقديمها في ألبوم كامل على الرغم من صعوبتها. – ألا ترى أن هذه الخطوة أتت متأخرة؟ – بكل تجرد، نعم، هذه التجربة الغنائية أتت متأخرة كثيراً، وكنت أتمنى أن أقوم بهذه التجربة منذ وقت مبكر في مسيرتي الفنية. – وما أسباب هذا التأخر؟ – حقيقة، لم تكن لدي الجرأة كي أقدم عملاً خليجياً، إلا أن العوامل التي توافرت في العامين الماضيين، والتقائي بالشاعر «أسير الرياض» الذي أعجبني خطه في كتابة الأغنية، بطابعها العذب، واللهجة البيضاء التي يفهمها المواطن العربي أينما كان، ومن النادر أن تجد شاعراً يميل إلى هذا الخط. – ما هي الأسماء التي تعاونت معها في الألبوم، من حيث الكلمة واللحن؟ – هم ثلاثة أسماء شعرية فقط، الأمير بدر بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير فهد بن خالد آل سعود، و»أسير الرياض». وتقاسمت الألحان مع الملحن المصري خالد جنيدي، والألبوم يحوي توليفة موسيقية خليجية مصرية، ما بين الكلام والألحان والتوزيع، الذي قام به الموزع حازم رأفت. – هناك من يقول إن صداقتك مع الشاعر «أسير الرياض» هي التي قادت شركة «سهارا للإنتاج الفني» بعمل ألبوم خليجي لك.. ما تعليقك؟ – طبعاً، صداقتي بالشاعر «أسير الرياض» وهو رئيس مجلس إدارة شركة «سهارا للإنتاج الفني» هي أحد الأسباب، وليست كلها. أحببت أن أقدم على هذه التجربة منذ وقت طويل، وجاءت الفرصة، فلم أتردد في خوضها. – يلاحظ في الآونة الأخيرة أن الأغنية تميل إلى «الاستايل» الشبابي، من حيث الكلمة واللحن، كيف ترى ذلك؟ – لكل جيل فكره وميوله في الخط الموسيقي والغنائي الذي يتبعه، والأغنية الشبابية السائدة حالياً لها جمهورها ومحبوها في العالم العربي. – هل لديك النية في تقديم مثل هذه الأغاني؟ – أنا بطبعي -ومنذ أن بدأت الفن- لا أغني إلا ما يليق بي من حيث الكلمة واللحن، ولا أنظر إلى الأشياء الأخرى، والمهم في المقام الأول أن تناسبني الأغنية ، وأشعر بها كلاماً ولحناً. – من وجهة نظرك، هل ترى أن الأغنية الخليجية أصبحت مسموعة بشكل كبير في أرجاء الوطن العربي، أم ماذا؟ – لنكن منطقيين، فالأغنية الخليجية مسموعة، خصوصاً من الفنانين محمد عبده، والفنان الراحل طلال مداح، إلا أنها تلاشت في فترة من الفترات، وحالياً عادت للتوهج العربي من خلال أصوات عربية وخليجية، وهذا شيء جميل. – أخيراً، ماذا تود أن تقول للجمهور الخليجي؟ – الجمهور الخليجي عزيز على قلبي كثيراً، ودائماً ما يتفاعل معي خلال الحفلات الغنائية، كما أنه بكل أمانة يتذوق الكلمة الجميلة، وهذا ما يميزه، وأرجو أن أقدم له في هذا الألبوم الخليجي عملاً يرتقي إلى مستوى ذوقه، وشكراً لصحيفة الشرق لتواصلها وإشراقتها الجميلة على الصحافة السعودية.