خطى ثابتة نحو المضي قدماً لدحر كل من نوى شراً وفعلاً خبيثاً تجاه العالم الإسلامي ككل، تصدرت كلمة «قطع العلاقات مع إيران» حديث الصحف وعناوين الأخبار في شتى القنوات والصحف الإلكترونية والورقية، كانت إيران المتصدرة دوماً لحالات الإعدام الظالمة وسفك الدماء وكأن الدم يجري في البلاد كما ينهمر الماء من الصنبور. لا شيء جديد سوى أن إيران لم تكن في صفحات التاريخ محلاً للثقة بل استقرت على مبادئ الجبن والعار فلم تكن في يوم محل ثقة لدى العالم أجمع وبالأخص من يقطن في أرضها. كان وجودها مثل عدمها، تترقب كل مشكلة لتزيدها سوءاً فتصبح الطرف الأقوى في ذلك لأنها دولة تأسست على ذلك. إنها إيران وقطع العلاقات بها غير مستغرب أبداً، فالمملكة العربية السعودية -حفظها الله- وقفت سداً منيعاً لتجاوزاتها غير القانونية في المقام الأول واللا إنسانية في المقام ككل، من شاهد دورها في دعم كل ما يضمن عدم استقرار وأمن الدول على مر الفترات الزمنية المتباعدة بهدف الاستفادة القصوى لها سيرى أن إيران على استعداد تام لمثل هذه الجرائم المرتكبة والمعنونة الواضحة، والشاهد في ذلك تواقيعها البارزة في كل زعزعة لأي بلد يمر بظروف خارجة عن السيطرة، أخذتها ثقة عمياء بتدمير مقر السفارة السعودية على هامش القصاص من الإرهابي -نمر النمر- وأن القصاص في حق هؤلاء ليس مشروعاً في شريعة الإعدام لديهم، ولم تعلم أن الرد سيكون قاسيا جداً. فالمساس ولو بحد شعرة في كل ما يخص الشأن السعودي سيعرض من يفعل ذلك للذلة والهوان. قطعت غالبية الدول الإسلامية علاقاتها مع إيران وأدانت الفعل المشين ذاك وأدانت غالبية العالم الفعل من إيران. وكما كان متوقعاً إنها تريد الاعتذار وتتمنى تخفيف حدة الخطاب لها بعد ذلك، فذلك يسمى هواناً وذلة لهم ولم ولن تقبل المملكة ذلك أبداً. في الاتحاد قوة لكل من ينوي شراً للعالم الإسلامي، وهذه رسالة موجهة لكل من ينوي المساس بأمن وأمان الدول الإسلامية، حفظ الله الملك وولي عهده وولي ولي عهده ووفقهم لكل ما يحبه ويرضاه وسدد الله خطى العالم الإسلامي أجمع.