تحدث وزير العدل الألماني، هايكو ماس، عن «تنسيقٍ على الأرجح» لأعمال العنف غير المسبوقة ضد نساءٍ في كولونيا، فيما اتسع نطاق التحقيق مع ارتفاع عدد الشكاوى الجنائية. وأكد وزير العدل عدم قناعته بأن ما حصل لم يكن مدبَّراً. وأبلغ صحيفة «بيلد» أمس قائلاً «عندما يتجمع مثل هذا الحشد لخرق القانون، يبدو هذا الأمر مخططاً له بشكل من الأشكال، ولا أحد يمكنه إقناعي بأن ما حصل لم يكن مخططاً له». وأفادت الشرطة بتلقِّيها حتى الآن 379 شكوى متعلقة بأعمال عنف في كولونيا (غرباً) ليلة رأس السنة منها 40% تتعلق باعتداءات جنسية. وفي تلك الليلة؛ تحرَّش عشرات الرجال ضمن حشد ذكوري قُدِّرَ بحوالي ألف شخص بنساءٍ في وسط المدينة. واعتبر الوزير، وهو من الحزب الاشتراكي الديموقراطي، أن «علينا أن نوضِّح بسرعة كيف تم الوصول إلى مثل هذه الحوادث». ورغم اشتباه الشرطة بتورط طالبي لجوء في أعمال العنف؛ حذر ماس من «الخلط بين هؤلاء واللاجئين الوافدين إلى البلاد». وعدَّ الربط بين أصل شخصٍ وميله إلى انتهاك القانون أمراً خطيراً «لأن الإحصاءات تدل على أن اللاجئين يرتكبون حجم الجرائم نفسها، التي يرتكبها المواطنون». ومع ذلك؛ تنصبُّ التحقيقات بشأن الشكاوى الجنائية ال 379 على طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين القادمين من شمال إفريقيا. وأكدت الشرطة مواصلة 100 من أفرادها التحقيقات. وأثارت الهجمات، التي استهدفت النساء في الأساس وتراوحت بين السرقة والتحرش الجنسي جدلاً ساخناً حول سياسة الحكومة المرحِّبة باللاجئين. واستقبلت البلاد العام الماضي أكثر من مليون منهم. وكشفت متحدثة باسم شرطة كولونيا أمس عن «اعتقالات»، وأشارت إلى زيادة عدد أفراد الدوريات و»مواصلة التحقيق». و»سنحدد بعدها ما إذا كان هؤلاء الأشخاص شاركوا أم لا في أحداث ليلة رأس السنة»، بحسب المتحدثة. وفي بيان سابق لشرطة المدينة؛ جاء أن المشتبه بهم «أتوا في الأغلب من دول في شمال إفريقيا» و»أن التحقيقات تنصب في أغلبها على طالبي اللجوء والأشخاص الذين يقيمون بصورة غير قانونية».