أعلنت المنامة إحباط مخططٍ إرهابي مدعومٍ من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني لاستهداف أمن البحرين بسلسلةٍ من التفجيرات. وأفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية «بنا» بتحديد السلطات هويَّة أعضاء تنظيم إرهابي سري يُسمَّى «جروب البسطة» والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمتورطين في ارتكاب سلسلةٍ من الجرائم الإرهابية الخطيرة. وأشارت «بنا» إلى كشف التحريات عن «تلقِّي التنظيم دعماً من الحرس الثوري وحزب الله» و»عن صلته وثيقة بجماعة سرايا الأشتر الإرهابية وعددٍ من المتورطين في تنفيذ تفجير في قرية سترة، جنوبي المنامة». وأسفر التفجير، الذي وقع في ال 28 من يوليو الماضي، عن استشهاد اثنين من رجال الشرطة وإصابة 6 آخرين. ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية أن الشقيقين الموقوفين، علي ومحمد فخراوي، أسَّسا وقادا تنظيم «جروب البسطة»، واعتبراه جناحاً مسلحاً لما يسمَّى «تيار الوفاء الإسلامي» اللذين ينتميان إليه و»شاركهما عددٌ من العناصر المنتمية للتيار نفسه». وأكدت «الداخلية» سفر علي فخراوي إلى إيران في نهاية عام 2011 ل «تأمين الدعم المادي والمعنوي واللوجستي لتنفيذ المخططات الإرهابية للتنظيم معتمداً على صلته بالعناصر الإرهابية الموجودة هناك والمرتبطة بعلاقاتٍ وثيقةٍ مع قيادات الحرس الثوري ومنظمة حزب الله الإرهابية». ونسب بيان الوزارة إلى علي فخراوي أيضاً سفره إلى لبنان في عام 2012 برفقة عضوي التنظيم، زهير جاسم وحسين عبدالوهاب، ل «طلب الدعم المادي من منظمة حزب الله الإرهابية، حيث التقوا بالأمين العام للحزب حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم وعرضوا عليهما فكرة إحياء تيار الوفاء الإسلامي وطلبوا الدعم المادي لمواصلة أنشطتهم الإرهابية في مملكة البحرين، فطلب منهم حسن نصر الله الاستمرار بذلك وزوَّدهم بمبلغ عشرين ألف دولار أمريكي، دعماً لتنظيمهم». ولفت البيان، الذي اطلعت «الشرق» على نسخة منه، إلى تواصل التوأم علي ومحمد فخراوي (33 عاماً) مع 6 عناصر خطرة هم 3 هاربين إلى إيران ومحكومان في عدة قضايا إضافة إلى مقبوض عليه، مفيداً بالتقاء العناصر الستة بقيادات في الحرس الثوري وحزب الله «إذ تلقُّوا منهم الدعم اللازم متعهدين بتقديم تقارير دورية عن أنشطة التيار والجماعات الإرهابية التي يتم دعمها وأوجه إنفاق الأموال المقدَّمة لهم». وقالت «الداخلية» إن طرفي هذه اللقاءات اتفقا على «تشكيل ما أسموه جناح مسلح لتيار الوفاء الإسلامي لتنفيذ أهداف التيار المتمثلة في تعطيل أحكام الدستور والقوانين، وفرض توجهات التيار ومبادئه بالقوة والعنف» عبر عدة مهام منها «تجنيد عناصر أخرى، وتشكيل خلية إرهابية سرية مركزية تتلقى الأوامر من المدعو مرتضى مجيد رمضان السندي (33 عاماً)» الهارب إلى إيران. وألقت السلطات القبض على 4 عناصر آخرين في القضية. في السياق نفسه؛ نسبت الوزارة إلى محمد فخراوي تقديمه التمويل اللازم للعناصر الإرهابية والتخريبية لتنفيذ أعمالها ومخططاتها مستعيناً في ذلك بالأموال التي تحصَّل عليها من الحرس الثوري وحزب الله. ووفقاً لها؛ كانت الأموال تصله عبر الهارب قاسم مجيد رمضان (28 عاماً)، والموقوف عيسى جاسم القفاص (34 عاماً)، وأشخاص عائدين من الزيارات الدينية في إيران وآخرين جاري التحري بشأنهم تمهيداً لتوقيفهم. وجاء في البيان أن محمد فخراوي سافر في منتصف عام 2015 إلى إيران في إطار عمله لزيادة التمويل المالي و»التقى قيادات الحرس الثوري، كما سافر إلى الضاحية الجنوبية في بيروت والتقى نائب رئيس حزب الله اللبناني الإرهابي لتأمين الدعم اللازم للتنظيم والجماعات الإرهابية المتصلة به». وبعد إحباط المخطط الإرهابي؛ باشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة وأحالت القضية إلى النيابة العامة، بحسب وكالة «بنا».