أصبح المدرب الفرنسي زين الدين زيدان ، الذي عين أمس الأول، مدرباً لنادي ريال مدريد ثالث الدوري الإسباني لكرة القدم، المدير الفني الحادي عشر في عهد رئاسة فلورنتينو بيريز للنادي الملكي، التي استمرت حتى الآن نحو 12 عاماً (2000 -2006 ، ومنذ 2009 ). وهنا لمحة عن المدربين العشرة السابقين في عهده. فيسنتي دل بوسكي ( 1999 – 2003 ) على الأرجح أنه القرار الأكثر جدالاً لبيريز على رأس « البيت الأبيض « : بعد وصوله إلى الرئاسة عام 2000 ببرنامج يهدف إلى التعاقد مع النجوم مثل البرتغالي لويس فيغو والفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي رونالدو، قرر فلورنتينو بيريز إقالة فيسنتي دل بوسكي بعدما اعتبر أنه لا يملك الخبرة لقيادة النجوم، القرار جاء بعد أيام قليلة فقط من قيادته النادي إلى لقب الدوري المحلي وبعد عام على قيادته للقب مسابقة دوري أبطال أوروبا (2002). كارلوس كيروش ( 2003 – 2004) لم ينجح البرتغالي، المساعد السابق للسير أليكس فيرجوسون في مانشستر يونايتد، في فرض نفسه بملعب سانتياجو برنابيو، فبعد بدايات واعدة، أنهى ريال مدريد الموسم في المركز الرابع في الدوري المحلي وخرج من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد موناكو الفرنسي. جوسيه أنطونيو كاماتشو ( 2004 – 2004 ) عاد كاماتشو إلى الإدارة الفنية لريال مدريد صيف 2004 بعد تجربته الأولى التي لم تدم سوى 22 يوماً عام 1998، ولكن المدرب السابق للمنتخب الإسباني لم يبق طويلاً هذه المرة أيضاً، حيث أُقيل من منصبه في سبتمبر عقب الخسارة أمام باير ليفركوزن الألماني 0-3 في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ماريانو جارسيا ريمون، كان مساعداً لكاماتشو وأنيطت به مسؤولية المدرب عقب إقالة الأخير. دامت ولايته 3 أشهر، أما فاندرلي لوكسمبورجو (ديسمبر 2004- ديسمبر 2005) المدرب الخبير فقد استمر عاماً واحداً فقط في منصبه، عانى لإيجاد التوازن داخل فريق يملك وفرة المواهب الهجومية وانتهى به المطاف إلى الإقالة عقب كلاسيكو أمام برشلونة خسره النادي الملكي 0-3 في سانتياجو برنابيو. خوان رامون لوبيز كارو (ديسمبر 2005- يونيو 2006 ) مدرب الفريق الرديف للنادي الملكي، تمت الاستعانة به عقب إقالة لوكسمبورجو وكان آخر مدرب تم تعيينه في الفترة الأولى لبيريز التي انتهت باستقالته في فبراير 2006 ، وفي الفترة بين 2006 و2009 ، تناوب الإيطالي فابيو كابيلو (2006-2007) والألماني بيرند شوستر (2007-2008 ) والإسباني خواندي راموس ( 2008- 2009) على رأس الإدارة الفنية للنادي. مانويل بيليجريني (يونيو 2009- مايو 2010 ) عاد بيريز إلى رئاسة ريال مدريد عام 2009 وعين التشيلي مانويل بيليجريني لقيادة فريق النجوم الجديد بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن الخسارة المذلة أمام الكوركورون المتواضع من الدرجة الثالثة (0-4) في مسابقة كأس الملك وخروج من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ليون الفرنسي ومركز الوصيف في الليغا كانت سبباً في إنهاء مغامرة التشيلي مع البيت الأبيض. جوزيه مورينيو ( مايو 2010 – يونيو 2013) أمام هيمنة برشلونة، استعان بيريز بمورينيو، وتعتبر فترة تدريب البرتغالي للنادي الملكي الأطول في عهد بيريز، حيث استغرقت 3 أعوام قاده فيها إلى لقب الدوري (2012 ) والكأس المحلية (2013)، لكنها كانت الفترة الأكثر توتراً بسبب المشاكل مع اللاعبين والأجواء المشحونة والجماهير الغاضبة. كالو أنشيلوتي (يونيو 2013 – مايو 2015) دبلوماسي ومسالم، تلك ميزة أنشيلوتي الذي دخل تاريخ النادي الملكي في موسمه الأول معه بقيادته إلى لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه والأولى منذ عام 2002، ولكن الإيطالي لم يستمر معه بعد الموسم الثاني الذي أنهاه بدون أي لقب كبير على الرغم من الدعم الكبير الذي أبدته الجماهير واللاعبون معاً من أجل بقائه. رافائيل بينيتيز ( يونيو 2015- يناير 2016)، فشل بينيتيز الذي عانى من المقارنة بينه وبين أنشيلوتي في التوفيق مع الركائز الأساسية للفريق، كما أن النتائج المخيبة التي حققها الفريق في الخريف وضعته تحت خطر الإقالة خصوصاً الخسارة المُذِلة أمام برشلونة 0-4 في الكلاسيكو على ملعب سانتياجو برنابيو، قبل أن يفك الارتباط معه بعد التعادل مع المضيف فالنسيا 2-2 ، الأحد الماضي.