إحراق السفارة السعودية بطهران والقنصلية السعودية بمشهد، وتصريحات المسئولين الإيرانيين المتشنجة ضد بلدنا يدل على مدى الألم والغضب من فقد إيران لواحد من عملائها التخريبيين الذي ربته ودجنته وزرعته ليخدم أجندتها ويغرر بالسفهاء بدعوى طائفية كاذبة. النمر مواطن سعودي خان وطنه، وحرض على الإرهاب في خطبه، وقاد تمرداَ ضد الأمن والاستقرار طيلة السنوات الماضية، وغره تعهدات من رضي أن يكون عميلاَ لهم بحمايته والدفاع عنه، القصاص منه رسالة واضحة أن لا مأمن لمن يحذو حذوه في منهج التخريب وزعزعة الاستقرار. إيران والغرب اتفقا على إغفال جهود وطننا في مكافحة الإرهاب والتصدي له، والتركيز على حالة النمر لأنه يخدم إيران في توسعها وهيمنتها، ويخدم الغرب المستنفع في مخطط الفوضى غير الخلاقة. سلمان وذراعاه المحمدان وضعوا إيران على صفيح ساخن، وقلموا أظفارها، فذراعها الحوثي على وشك البتر، ويدها بالقطيف قد بترت، وسنوات من التخطيط والمكر والتدبير ذهبت هباءَ منثوراَ في أشهر معدودات، فلا عجب من كل هذا الصراخ!. عندما نقلم الأظافر، ونقص الأجنحة، وكل ذلك بتأييد الله عز وجل، فإنه لم يتبق إلا الرأس، العدو يظل عدوا حتى لو تلون أو تسمى بمسميات براقة، خطوتنا القادمة هي كيف نحجم قوة إيران في عقر دارها، هذا المفاعل النووي الذي يهددنا وبني للهيمنة علينا وإخافتنا، لا بد أن نفكر في إيقافه أو إحباطه، نملك القوة الجوية الضاربة، ونملك القلوب التي قوضت مملكة فارس وقطعت خراطيم الفيل الأول.