أعلن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا في بيان مشترك أصدروه اليوم في برلين، معارضتهم إفلات المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان في سوريا من العقاب، مطالبين بإحالتهم على القضاء. وأكد غيدو فسترفيلي وآلان جوبيه ورادوسلاف سيكورسكي في إعلان حول سوريا أصدروه في ختام إجتماع لمثلث فيمار “لن ندخر اي جهد لكي نحيل على القضاء المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان الواسعة النطاق التي يمكن أن تشبه جرائم ضد الانسانية”. ويضم مثلث فايمار الذي انشىء في 1991 سلطات البلدان الثلاثة من أجل مناقشة مسائل التعاون والملفات الكبرى الدولية والاوروبية. وأعرب الوزراء الثلاثة أيضا عن “أسفهم الشديد للتعثر في مجلس الأمن” حيال سوريا، علماً أن ثمة “توافقاً دولياً متزايداً” ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ودعا آلان جوبيه الذي تحدث في مجلس حقوق الانسان الاثنين في جنيف، المجموعة الدولية إلى إعداد شروط رفع شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم التي ارتكبها مسؤولو النظام السوري، وفي مقدمهم الرئيس بشار الأسد. وأبدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون منذ ذلك الحين تحفظات حول هذه الامكانية، مشيرة إلى أنها يمكن أن تزيد في بعض الحالات الوضع تعقيداً. ووجه وزراء الخارجية الثلاثة أيضاً نداء إلى السلطات السورية “للسماح الفوري ومن دون عقبات بالوصول إلى جميع الاشخاص الذين يحتاجون الى مساعدة” في سوريا، مشيرين من جهة أخرى إلى “مقتل اكثر من 600 طفل وإختفاء عدد أكبر بكثير”. وأعربوا عن “استيائهم” من رد فعل السلطات السورية على “المطالب المشروعة” للشعب السوري الذي يتطلع الى الحرية، وقالوا أنهم “لا يمكن أن يتغاضوا عن العنف والاعتقالات التعسفية والمجازر والتعذيب وإجراءات الترهيب التي ترتكب في سوريا وفي الخارج”. أ ف ب | برلين