ناقش منسوبو جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء، مع مدير الشؤون الصحية الدكتور محمد العبدالعالي، توفير 100 سرير للأورام والكشف المبكر، وإمكانية تولي الشؤون الصحية عملية تشغيل سيارة الكشف المبكر المتنقلة وقراءة الأشعة، التي تبرعت بها جامعة الملك فيصل للجمعية، وإمكانية الحصول على أرض مساحتها 10 آلاف متر مربع في السلمانية الشمالية، لإقامة مركز الكشف المبكر»أمل مضيء» الذي تعتزم الجمعية بناءه قريبا. كما بحث الطرفان أولوية العلاج لحاملي بطاقة الجمعية من المستفيدين في العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية والأهلية، من خلال برنامج الخدمة المتميزة، ووضع حلول لمشكلة طول الانتظار في عيادات الكشف المبكر بسبب قلة الأطباء في الأحساء. وأثنى مدير الشؤون الصحية على جهود جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء، وما تقدمه من برامج توعوية وتثقيفية للحد من انتشار السرطان في الأحساء. جاء ذلك خلال زيارته مساء أمس الأول جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء في مقرها برج الملحم بحي البستان في الأحساء، والتقى أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبو الجمعية وعدد من مرضى السرطان. وبدأ برنامج الزيارة بكلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية محمد بن عبدالعزيز العفالق، بين من خلالها دور الجمعية بالتعاون مع جامعة الملك فيصل وجمعية البر وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وجمعية نقاء لمكافحة التدخين والضمان الاجتماعي والجمعية الخيرية للسرطان بالرياض والشؤون الصحية في الأحساء ممثلة في إدارة الكشف المبكر وغيرها من الجمعيات والمؤسسات الحكومية والأهلية في الأحساء والمنطقة الشرقية، في نشر التوعية والتثقيف بهذا المرض وتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من خدمات الجمعية، وتوعية أفراد المجتمع بأسباب هذا المرض وكيفية الوقاية منه. وشاهد الدكتور العبدالعالي فيلما عن الجمعية بعنوان «رحلة أمل»، الذي يحكي الهدف من افتتاح الجمعية والمعاناة التي يجدها مرضى السرطان في الأحساء في الوصول إلى مراكز العلاج في الرياض والدمام، ومطالبتهم بأن يكون في الأحساء مركز للكشف المبكر وعلاج السرطان، بعدها تم عرض مجموعة من أنشطة الجمعية التي تم تنفيذها خلال هذا العام، وكذلك عدد المستفيدين من الجمعية وأنواع أمراض السرطان المنتشرة في الأحساء وأعدادها. وفُتح باب الحوار بين الدكتور العبدالعالي وأعضاء مجلس الإدارة و منسوبي الجمعية ومرضى السرطان، وطُرح خلاله عدد من المطالب تهم مرضى السرطان في الأحساء وتساهم في تخفيف معاناتهم. وعلق مدير الشؤون الصحية الدكتور محمد العبدالعالي، بأن الشؤون الصحية في الأحساء لن تتأخر في تقديم كل ما من شانه خدمة المواطنين والسعي على راحتهم، داعياً في ذات الوقت إلى تكوين فريق عمل مشترك من الجمعية والشؤون الصحية، للعمل على وضع خطة وآلية واضحة لتحقيق هذه المطالب بإذن الله قبل نهاية عام 2016م. وتأتي هذه الزيارة لمدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي للجمعية، ضمن برنامج الجمعية الربع سنوي «ضيف الجمعية»، الذي تستضيف فيه الجمعية أحد المسؤولين أو الوجهاء في الأحساء، وذلك من أجل تعريفه بالجمعية، وما تقدمه للمجتمع من خدمات وبرامج للمساهمة في توعية وتثقيف المجتمع بأهمية الكشف المبكر والحد من انتشار مرض السرطان.