إن مرحلة الطفولة هي المرحلة الأولى من حياة الإنسان وهي من أهم مراحل النمو التي يمر بها، لأنها تعتبر حجر الأساس في بناء وتكوين وتنشئة الشخصية، لذا يجب أن يحظى الطفل برعاية خاصة باعتباره نواة التنمية لمستقبل الوطن، ولكن كثيرا منا يجهل عما هي حقوق الطفل، وكيف يتعامل معه لكي يعده ليصبح إنسانا نافعا لنفسه ووطنه، ولقد لفت انتباهي مجلة «حقوق الطفل» لما تحتويه من توعية للأسرة للاهتمام بالطفل والوقوف على أهم حقوقه وتعريف الطفل بالشعائر الدينية وكيفية تنمية مهاراته وقدراته العقلية والفنية لما تحتويه المجلة من إرشادات على كيفية إدراك الطفل للعالم المحيط به والتعاون مع الآخرين وكذلك الإدراك بالقوانين والقواعد، كما تهتم مجلة «حقوق الطفل» بكيفية تنمية قدرة الطفل وتحفيزه على ممارسة الرياضة كي تبني جيلا نافعا للوطن علمياً وفنياً وأخلاقياً وبدنياً، هذا بجانب أنها تهتم بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والنهوض بهم لمساعدتهم على تجاوز العوائق التي تحد من التواصل السليم مع المجتمع المحيط بهم، كما تقدم تلك المجلة الفريدة من نوعها النصائح والتوصيات للأسرة على كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.كما تتبنى المجلة كثيراً من الحقوق التي يجب أن يحصل عليها الطفل، ومن هذه الحقوق منحه من العواطف ما يحتاج، وإشعاره بالراحة، ومنحه العطف والحنان، والاهتمام به ورعايته، ومن حقه اللعب، والترفيه، والمشاركة في الحياة الثقافية والفنية، والحق في أن تكون هناك رابطة قوية بين الطفل وأبويه بما يعكس الثقة والترابط الأسري». ففي لبّ تلك المجلة كثير وكثير ولم أبالغ حين أقول إن تلك المجلة تساهم في رفعة الوطن وتعمل على بناء جيل قوي وتعده ليصبح ذا شأن وخادماً نافعاً لوطنه. لقد التقيت رئيسة المجلة السيدة القديرة الفاضلة «سلوى بنت خالد الخليفة» لأتعرف أكثر على أهم أهداف تلك المجلة الهادفة والنافعة ليست للطفل فقط بل لسائر الأعمار، لما تحتويه من نصائح وإرشادات مهمة، ولقد لمست في رئيسة التحرير الأخلاق الفاضلة واتساع الصدر والترحيب بالآخرين، وما إن تحدثنا عن الأهداف المستقبلية والتطورية التي تعدها رئيسة التحرير «سلوى بنت خالد الخليفة» وقد انتابني شعور الفخر بأن للوطن أبناء يسهرون من أجل رفعته وبنائه، يعملون في صمت ولكن عملهم تلمسه في كل منزل وكل أسرة، حمى الله الوطن العزيز، حمى الله مليكنا وحفظه ورفع شأنه. الخلاصة: أطفال اليوم هم رأس المال الحقيقي للأمة الإسلامية غداً وهم شباب ورجال المستقبل الذين ستقوم على أكتافهم نهضة المجتمع الإسلامي، إن تلك المجلة تساهم في رفعة الوطن العزيز الغالي لما فيها من النصائح الدينية والعلمية والفنية والأسرية التي تأخذ بأيدي الأطفال إلى مستقبل باهر، وسوف يسطر التاريخ تاريخ هذا الوطن ويشهد بأن للوطن أبناء يسهرون من أجل رفعة شأنه، ومن هنا لما لمسته في تلك المجلة «مجلة حقوق الطفل» أدعو بني وطني أن تكون تلك المجلة في كل بيت وفي متناول كل أسرة كي تساعد على النهوض بأطفالنا.