قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين أثناء محاولتهم طعن أو دعس إسرائيليين، كما قُتل فلسطيني رابع في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي مع تصعيد أعمال العنف في الضفة الغربيةالمحتلة. وجرى الهجوم الأول قرب مستوطنة أرييل كبرى مستوطنات الضفة الغربية عندما جرح فلسطيني بسكين حارسَي أمن أطلقا النار عليه وقتلاه، وفق الشرطة الإسرائيلية. وأصيب الحارسان وأحدهما امرأة بجروح بالغة لكنها غير خطرة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن منفذ الهجوم هو محمد زهران وعمره 23 عاماً من قرية كفر الديك القريبة من المستوطنة. وعلى المدخل الجنوبي لمدينة الخليل عند حاجز سدة الفحص قُتل الفلسطيني إياد أدعيسات (25 عاماً) وهو من بلدة يطا برصاص الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه حاول مهاجمة عناصر الأمن «بمفك للبراغي». وقتل فلسطيني ثالث برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز للجيش الإسرائيلي شمال شرق القدس، حيث قال الجيش إنه حاول دعس جندي أصيب بجروح طفيفة جداً. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القتيل هو بلال زايد وعمره 23 عاماً وهو من مخيم قلنديا للاجئين. وفي مخيم قلنديا بين القدس ورام الله، قتل وسام أبو غويلة خلال مواجهات بين شبان والجنود الإسرائيليين الذين اقتحموا المخيم لتوقيف ثلاثة فلسطينيين وفق مسؤولين في المخيم. وقال جمال لافي مسؤول اللجنة الشعبية في قلنديا إن سبعة شبان أصيبوا أيضاً بجروح في المواجهات، اثنان منهم بالرصاص الحي. من جهة أخرى، خلَّف نشر شريط يحتفي فيه يهود متطرفون بقتل طفل فلسطيني حرقاً صدمة في إسرائيل. وأدى نشر الفيديو الذي سُجِّل قبل حوالى عشرة أيام في حفل زفاف وبدا فيه حشد من اليهود المتطرفين يرقصون رافعين أسلحة وقنبلة حارقة ويتناقلون صورة للطفل علي دوابشة ويطعنونها، إلى إثارة الجدل حول العنف اليهودي وأعاد إلى الأذهان مشاهد قتل عائلة دوابشة حرقاً في قرية دوما شمال الضفة الغربية في 31 يوليو. وأسفر حرق المنزل عن مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشة (18 شهراً) حرقاً ووالديه سعد دوابشة وريهام دوابشة (26 عاما) متأثرين بحروقهما ولم ينجُ سوى الطفل أحمد دوابشة ابن السنوات الأربع الذي لا يزال يتلقى العلاج في مستشفى إسرائيلي بمدينة تل أبيب. وفي تصريحات نادرة، أدانت السلطات الإسرائيلية حينها ما سمته «الإرهاب اليهودي» وتم توقيف عدد من المشتبه فيهم لكن لم تنشر أي معلومات حول الفاعلين أو حول إحالتهم إلى القضاء مع فرض تعتيم حول التحقيق. وبث التسجيل مساء الأربعاء على القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي وانتشر على المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي. وأمس أعلنت السلطات الإسرائيلية فتح تحقيق في هذه الصور.